حركة حماس تعلن وقوفها الى جانب الرئيس محمود عباس في مواجهة الضغوط الامريكية والاسرائيلية لدفعه لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، وتطالبه بالتمسك بالثوابت الفلسطينية….
وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في منزل اسماعيل هنية، "نعم نحن ضد خط المفاوضات لكننا مع الرئيس عباس ونقف معه وخلفه للصمود في وجه هذه الضغوط ومن اجل التمسك بالثوابت وعدم التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني".
وجاءت تصريحات الحية في اعقاب استقبال اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في منزله بغزة، لوفد رفيع المستوى يمثل قيادة حركة فتح وصل الى غزة الجمعة الماضية، واضاف، "نحن لا نعتقد ان (جون) كيري بيده حل، لأنه يحمل المصالح والمطالب الاسرائيلية السياسية والامنية، ونحن نطالب ابو مازن ان يثبت امام حقوق شعبنا وثوابته ونحن ندعمه في ذلك."
وفي سؤال لبي بي سي عن اسباب هذا التقارب المفاجئ بين حماس وفتح، وتزامن ذلك مع الزيارة التي قام بها القيادي في فتح جبريل الرجوب الى طهران الاسبوع الماضي كموفد عن الرئيس عباس، قال شعث "ايران دولة مهمة في المنطقة وما المانع من ان يكون هناك علاقة فلسطينية ايرانية قوية وكذلك مع تركيا واوروبا؟ العالم ليس قاصرا على امريكا وهي ليست القوة الوحيدة في العالم ومصالح شعبنا تتطلب ان نفتح الباب مع كل الاطراف التي هي على استعداد لدعم حقوق شعبنا الفلسطيني."
وقال الحية، إن الوفدين اتفقا على مواصلة اللقاءات الليلة ويوم غد في سبيل رسم خارطة طريق لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة في 2011 وفي الدوحة في 2012، مؤكدا ان حركته سلمت قيادة فتح رسالة تتضمن قائمة باسماء مائة واربعين من عناصر حركة فتح في الخارج ممن وافقت حركة حماس على عودتهم الى قطاع غزة.
وفي سؤال آخر لبي بي سي، حول الاسباب الحقيقية لهذا اللقاء وما يقال عن تقارب بين حركة حماس وبين التيار الذي يقوده القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان، قال الحية، "اننا نتعامل مع الجهة الشرعية الوحيدة لحركة فتح والمنتخبة ولا نتعامل مع اي تيار اخر، فتح بالنسبة لنا جسم واحد وانا انفي ان يكون لحماس اي علاقة مع تيار في فتح ضد التيار الشرعي الذي يرأسه ابو مازن. دحلان له مشكلة مع فتح ونحن لا دخل لنا فيها".
فيما رد نبيل شعث بالقول "فتح حركة كبيرة وحصلت فيها محاولات كثيرة على مر التاريخ للانفصال والانشقاق وكلها ذهبت الى مزبلة التاريخ، لكننا نقول ان حركتنا عصية على الانكسار ونحن لا نخشى الانشقاق ونحن هنا في غزة لترتيب اوضاع الحركة بشكل اساسي وتدعيم بنائها وتماسكها."
وعن زيارة عزام الأحمد لمدينة غزة، أكد شعث أن "الأحمد جاهز بأي وقت لزيارة غزة لاستكمال واستئناف جهود المصالحة ووضع الترتيبات اللازمة لانطلاقتها من جديد".
وأكد على موقف حركته أنه لا يمكن أن تكون دولة فلسطينية مستقلة دون غزة، ولا يمكن أن يكون دولة فقط في غزة.
وأضاف " قلقون جدا على غزة والأوضاع التي لا يقبلها إنسان في هذا العالم، في الماء والكهرباء وحرية الحركة والمرور ، والبطالة والمشاكل الاقتصادية".
وتابع " عملنا المشترك من أجل ميناء ومحطة كهرباء أكثر قدرة، وفتح أبواب المرور، وحياة اقتصادية أفضل، وتنمية تؤدي إلى انهاء البطالة مسألة في منتهى الأهمية تشغل عقل وفكر الاخ الرئيس محمود عباس ويسعى لحلها تماما".
وفي الملف المصري، قال الحية إن حركته أكدت خلال الاجتماع على وضوح موقفها حول التدخل في شأن أي دولة عربية، وقال " لا نتدخل كشعب ولا حركة ولا حكومة بأي شأن عربي، لا نتدخل في الشأن المصري لا من قريب ولا من بعيد، ليس لدينا أي عمل يضر بأشقائنا المصريين، فمصر هي لدعم القضية الفلسطينية".
وقال الحية إن شعث سلم قائمة بأبناء حركة فتح الذين يرغبون بالعودة إلى غزة، وحماس وافقت على ذلك.
وأضاف "ان حماس وقطاع غزة تدعم الرئيس ابو مازن في كل الخطوات في صالح الشعب الفلسطيني،" نحن ندعم ابو مازن في الضغط المفروض عليها من قبل وزير الخارجية الامريكي كيري والعدو الصهيوني ، نحن نقف في صف أبو مازن في وجه هذه الضغوط".