لندن ـ نشرت صحيفة الأبزرفر موضوعا عن معاناة اللاجئين في…
لندن ـ نشرت صحيفة الأبزرفر موضوعا عن معاناة اللاجئين في مخيم اليرموك تحت عنوان “داخل جحيم اليرموك مخيم اللاجئين أخزى العالم”.
وتحكي الصحيفة قصة المخيم منذ البداية لكنها تستبق الحكاية بأسرها قائلة إن “اليرموك أصبح رمزا لعدم إنسانية الإنسان المعاصر في التعامل مع أخيه الإنسان”.
وتوضح الصحيفة أن المخيم الواقع على أطراف العاصمة السورية دمشق كان يضم ما يقرب من 160 ألف فلسطيني عاشوا فية عشرات السنوات حتى اندلعت الحرب الاهلية في سورية.
وتضيف الصحيفة إن الحرب في سورية القت بظلالها على الأوضاع في المعسكر الذي يتعرض للحصار ما أدى إلى أن يصبح سوء تغذية الأطفال أمرا عاديا، كما تزايدت حالا موت النساء أثناء الولادة لنقص التغذية والأدوات الطبية.
وتقول الصحيفة إن المحاصرين في قلب المخيم اضطروا لأكل طعام الحيوانات في عاصمة دولة تعد عضوا في منظمة الأمم المتحدة وفي القرن الحادي والعشرين.
ثم تعرج الصحيفة على عدد من الحالات الشخصية لتوضح حجم المعاناة داخل المخيم مثل خالد الطفل الذي يبلغ من العمر 14 شهرا فقط والذي ولد في فترة تصاعد الصراع حول المخيم حيث دخلت قوات المعارضة وسيطرت على المخيم ثم ردت القوات الحكومية بمحاصرة المخيم بأكمله.
وتقول الصحيفة إن خالد الذي حوصر في المخيم مع أسرته و4 من الأشقاء عانى مشكلات كثيرة خلال حياته القصيرة أكثر مما يمكن أن نعاني نحن في حياتنا كلها.
وتضيف الصحيفة أن خالد كان من المفترض بالفعل أن يكون في عداد الموتى حاليا لولا المساعدات التى تلقاها من الطبيب المسؤول عن مكتب منظمة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطنينين الأونروا في المخيم الذي قام بعلاج خالد من نوع شديد من أنواع نقص التغذية الناتج عن نقص البروتينات لفترة طويلة.
وتنقل الصحيفة عن الدكتور محمد إبراهيم قوله “عندما رأيت خالد للمرة الأولى اعتقدت أنه يبلغ من العمر خمسة أشهر فقط. وكاد يموت بالفعل حيث كان يعيش على الماء فقط خلال الأشهر الثلاثة السابقة ولم يتناول أي طعام”.
وتقول الصحيفة إن خالد يجسد المعاناة في المعسكر لكن هناك الكثير من الحالات داخل اليرموك بنفس السوء.
وتوضح الصحيفة أن خالد أصبح الأن في صحة أفضل بفضل الأدوية والأغذية التى أمده بها الدكتور إبراهيم الذي تحدث للصحيفة أيضا عن حاجته للمزيد من الادوية والأغذية لمساعدة الحالات الاخرى داخل اليرموك.