حذر بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل في بداية…
حذر بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل في بداية الاجتماع الاسبوعي لوزرائه، بان سياسة بلاده ضد الارهاب تتلخص في مبدأ بسيط وهو “من يؤذينا، ومن اذانا، ومن يعتزم ان يؤذينا سيجني ثمار ما زرع″ في اشارة منه الى محاولة اسرائيل اغتيال احد قادة لجان المقاومة الشعبية “لواء التوحيد” في قطاع غزة من خلال طائرة بدون طيار.
هذا هو قمة الارهاب والنتيجة المباشرة والدقيقة لضعف العرب وتخاذلهم امام هذا العدو المتغطرس الوقح، فان يصل الامر بنتياهو بان يهدد “من يفكر” او “يعتزم” اذاء اسرائيل سيحصد ثمار ما زرع، اي القتل، فهذا هو ابشع انواع الارهاب والاستكبار، فهل يستطيع نتنياهو قراءة افكار الناس ونواياهم ويعاقبهم بالتالي على اساس هذه القراءة؟ الوحيد الذي يعرف بالنوايا هو الخالق جل وعلى، فهل يضع نتنياهو نفسه مكان الخالق جل وعلى؟ واي قانون يعاقب العالم على اساس نواياهم بما في ذلك القتل، غير القانون النازي؟
نحن كعرب ومسلمين نتحمل مسؤولية هذا الغرور والصلف الدمويين لاننا نسكت عليهما الامر الذي سمح لنتنياهو وغيره ارتكاب مجازر في حقنا، في القبية ودير ياسين وصبرا وشاتيلا، وقانا الاولى وقانا الثانية، وغزة اثناء الاجتياح الاول والاجتياح الثاني، والقائمة تطول.
مجرموا الحرب الاسرائيليون طلقاء ولا يجدون من يطاردهم ويعاقبهم امام المحاكم الدولية، بينما لا يتورع نتنياهو عن ارسال طائرات بدون طيار لاغتيال نشطاء فلسطينيين في قطاع غزة مثلما فعل ايهود باراك وارييل شارون وشمعون بيريس عندما اغتالوا خليل الوزير (ابو جهاد) وكمال عدوان وكمال ناصر والنجار، والشيخ احمد ياسين، والرنتسي وحجازي وياسر عرفات والموسوي في لبنان والقائمة تطول ايضا.
الرئيس عباس قال لنا انه حقق انتصار كبير بحصوله على عضو مراقب في الامم المتحدة لدولة فلسطين، ولم يقدم حتى كتابة هذه السطور على الانضمام لاي منظمة تابعة للامم المتحدة بما فيها محكمة الجنايات الدولية لمطاردة مجرمي الحرب.
نتنياهو بدأ سياسة الاغتيال مجددا، ولن نستبعد اجتياحه قطاع غزة، تحت عنوان هذا المبدأ الدموي الجديد، ولن يروعه احد غير ابطال القطاع العزل الذين لن يستسلموا لآلة القتل الجبارة التي يجلس على راسها.
متى نملك اسباب القوة التي تؤهلنا كعرب ان نقف في وجه هذا الغرور الدموي الاسرائيلي ونردعه؟