عمال إغاثة تابعون للأمم المتحدة يتمكنون من إجلاء المزيد من المدنيين من مدينة حمص السورية على الرغم من تعرضهم مرة أخرى لقصف بقذائف الهاون….
وتقول وسائل إعلام حكومية في سوريا إن أكثر من 420 مدنيا أجلوا من المدينة اليوم.
وقام العمال بتوصيل مواد غذائية ومستلزمات طبية إلى داخل المدينة، وذلك بعد يوم من هجوم على موكب للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري.
لكن مصادر بالمعارضة السورية تحدثت عن قصف استهدف موقع تجمع فيه مواطنون استعدادا لإجلائهم عن المدينة.
واتفقت الحكومة والمعارضة المسلحة على هدنة مدتها ثلاثة أيام بهدف السماح لإجلاء المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى داخل المدينة.
ويعد هذا الاتفاق المملوس الوحيد الذي جرى التوصل إليه أثناء محادثات السلام في جنيف المقرر استئنافها الاثنين.
ووصل وفد حكومي سوري إلى العاصمة السويسرية الأحد استعدادا لجولة جديدة من المحادثات مع ممثلي المعارضة.
ويترأس الوفد الحكومي وزير الخارجية وليد المعلم .
وتقول مصادر سورية إنه من المتوقع أن تبدأ جولة التفاوض قبل ظهر يوم غد الاثنين على أن تقتصر على جلسة تفاوضية واحدة فقط.
ومن ناحية أخرى، تحدث نشطاء معارضون عن مقتل 11 شخصا على الأقل في مدينة حلب الشمالية في هجوم لمروحيات تابعة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب ما ذكرته الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" فقد خرج "65 مدنيا جميعهم من الأطفال والنساء وكبار السن" من أحياء مدينة حمص القديمة تنفيذا لاتفاق بين الحكومة السورية وممثل الأمم المتحدة في سوريا.
وكانت فاليري آموس، مسؤولة شؤون الإغاثة الإنسانية بالأمم المتحدة، قد قالت إن الهجوم على قافلة المساعدات السبت لن يثني المنظمة الدولية ووكالات الإغاثة التابعة لها عن القيام بواجباتها حيال المدنيين السوريين.
وقالت آموس إنها تشعر بخيبة أمل بالغة من الإخلال بهدنة الأيام الثلاثة التي كان قد اتفق عليها من أجل إيصال مواد الاغاثة إلى المدينة القديمة في حمص.
وأضافت أن عمال الاغاثة الانسانية قد استهدفوا بشكل متعمد، وأثنت على شجاعتهم.
وتبادلت الحكومة والمعارضة المسلحة الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم .