الهلال الأحمر السوري يعلن عن مباحثات بين دمشق والأمم المتحدة بشأن إمكانية استمرار عملية إغاثة حمص دون مخاطر أمنية قد تهدد سلامة عمال الإغاثة، بعد تعرضهم السبت لهجوم عقب دخولهم المدينة….
وقد انسحب فريق يضم مسؤولين في الأمم المتحدة وعاملين في منظمة الهلال الأحمر السوري من مدينة حمص القديمة بعد تعرضه لإطلاق نار.
ورافق الفريق قافلة إغاثة قالت تقارير إنها نجحت في توصيل بعض المساعدات الإنسانية الضرورية إلى سكان أحد الأحياء القديمة في حمص.
وكان الفريق، الذي ضم سبعة من مسؤولي الأمم المتحدة ومثلهم من الصليب الأحمر، قد علق عمله لساعات عدة في الحي الذي تسيطر عليه قوات المعارضة المسلحة بسبب تعرضهم لهجوم آخر اثناء انسحابهم من المدينة.
وقال الهلال الأحمر إن الفريق "غادر بسلام المدينة القديمة في حمص يوم السبت بعد تعرض قافلته لإطلاق النار أثناء توصيل امدادات إغاثة."
وأضاف في بيان على تويتر أن سائق إحدى الشاحنات إصيب بإصابات طفيفة، وأن شاحنتين ظلتا داخل المدينة القديمة بعد أن لحقت بهما أضرار.
ووصف البيان علمية سحب الفريق من حمص بأنها كانت بمثابة "تحد".
وفي تصريحات صحفية، قال خالد عرقسوسي، أحد مسؤولي الهلال الأحمر، إن قافلة الإغاثة تعرضت لهجوم بقذائف هاون وإطلاق نار لدى مغادرتها.
وأشار إلى أن مسؤولي الأمم المتحدة والحكومة السورية يناقشون حاليا إمكانية استمرار عملية إغاثة حمص دون مخاطر أمنية قد تهدد سلامة عمال الإغاثة.
وقد تبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات حول خرق الهدنة في حمص التي دخلت حيز التنفيذ الجمعة.
ميدانيا، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، تواصل الاشتباكات بين الجيش الحكومي وقوات المعارضة في عدة مناطق في سوريا، من بينها درعا وريف دمشق وحلب.