لندن ـ (يو بي أي) – ذكرت صحيفة “ديلي ستار” صندي الأحد أن…
لندن ـ (يو بي أي) – ذكرت صحيفة “ديلي ستار” صندي الأحد أن بريطانيين يُقاتلون مع تنظيم القاعدة في سورية، يتبادلون النصائح حول الجهاد عبر موقع مثير للجدل على شبكة الانترنت.
وقالت الصحيفة إن الجهاديين البريطانيين، ومن بينهم مهدي حسن ومحمد رحمن، يقضون ساعات طويلة في الدردشة على موقع التواصل الاجتماعي (آسك. أف إم)، المتخصص بـ “البلطجة”، خلال فترات الراحة من القتال في سورية.واضافت أن الشابين البريطانيين يقدمان نصائح بشأن النظام الغذائي، والظروف الصحية، وأمن الحدود، والتدريب على الأسلحة، ومتطلبات اللغة وحتى احتمالات الزواج في سورية.
واشارت الصحيفة إلى أن المحادثات بين الجهايين في سورية والمتعاطفين معهم في المملكة المتحدة تجري عبر منتديات التواصل الاجتماعي على الرغم من دعوة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى مقاطعتها مثل موقع (آسك. أف إم)، في اعقاب اقدام فتاة عمرها 14 عاماً على الانتحار بسبب المضايقات التي تعرضت لها في هذا الموقع.
وقالت إن موقع (آسك. أف إم) تحول الآن إلى أداة اتصال رئيسية للارهابيين البريطانيي المولد الذين يُقاتلون في سورية والمتعاطفين معهم في المملكة المتحدة، ومن بينهم مهدي حسن (19 عاماً) الذي يستخدم الموقع بالاسم المستعار (أبو دجانة البريطاني) للتحدث عن الحقائق المرعبة للحرب الدائرة في سورية وأمور أخرى، وأن المقاتلين الأجانب يحصلون على البنادق والقنابل في حين يتم شراء السكاكين والمسدسات بشكل منفصل.
وأضاف أن حسن، الذي ترك مدينة بورتسموث البريطانية حيث كان يقيم وسافر إلى سورية في تشرين الأول/اكتوبر الماضي، يستخدم الموقع للتحدث أيضاً عن طعام الحبوب المفضل لديه (كوكو بوبس)، ورغبته في افتتاح متجر للبن في سورية بعد الحرب.واشارت الصحيفة إلى أن حسن يُعتقد أنه عضو في ما يسمى (عصبة الأشقاء) والتي يتحدر جميع أفرادها من مدينة بورتسموث البريطانية وتعمل في مدينة الرقة السورية، التي استولى عليها متمردون اسلاميون متطرفون.
وقالت إن محمد رحمن (25 عاماً) ترك مدينة بورتسموث بدوره وسافر إلى سورية مؤخراً للمشاركة في القتال الدائر هناك ويسمى نفسه (أبو عثمان البريطاني) عند استخدام موقع (آسك. إف إم) لتقديم النصائح للبريطانيين الراغبين في الجهاد بسورية.
وكانت تقارير صحفية ذكرت الجمعة أن مواطناً بريطانياً يُدعى (أبو سليمان البريطاني) نفّذ الهجوم الانتحاري على سجن حلب المركزي الأسبوع الماضي.وتعتقد أجهزة الأمن البريطانية أن ما يصل إلى نحو 600 بريطاني يشاركون في القتال الدائر في سورية منذ نحو ثلاث سنوات، وقدّرت مصادر صحفية أن 20 واحداً منهم لقوا مصرعهم هناك.