لندن ـ نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لمراسلها في القاهرة…
لندن ـ نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لمراسلها في القاهرة باتريك كنغسلي حول حرية التعبير في البلاد والنداءات الدولية المتكررة للحكومة المصرية الانتقالية بمواجهة هذا الملف.
ويقول كنغسلي إن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي حاول طمأنة الصحفيين الغربيين بخصوص “قمع الصحفيين” ونشر تعليق الوزير المصري الذي قال فيه “إن مصر ترحب بالصحفيين الاجانب”.
لكن المراسل يوضح إن القانون المصري بخصوص الصحفيين غير واضح المعالم بينما الدستور الذي تم الاستفتاء عليه أخيرا يفترض أن يضمن حرية كبيرة للصحفيين وحرية التعبير والنشر باستثناء فترات الحرب، وهو التعبير الذي يؤكد كنغسلي أن الحكومة المصرية تستخدمه لوصف “الحملة العنيفة التى تخوضها ضد الإسلاميين”.
ويستشهد كنغسلي أطراف دولية عدة لاحظت “حملة القمع″ في مصر منها منظمة العفو الدولية التى ناشدت الحكومة المصرية عدم منع حرية المواطنين في التعبير عن رأيهم وذلك بعد إحالة صحفيين بريطانيين للمحاكمة بتهمة نشر أخبار كاذبة ومساعدة جماعة إرهابية.
ويوضح كنغسلي إن هذه الخطوة تأتي ضمن عدة خطوات اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرا في حملتها ضد الصحفيين والتى تستمر منذ عدة أسابيع.
ويوضح كنغسلي مطالبات منظمة العفو الدولية للحكومة الانتقالية في مصر باتخاذ خطوات تؤكد التزامها عملية انتقالية سياسية تسمح بحرية كاملة للتعبير وتسمح للصحفيين بأداء عملهم دون الخوف من التعرض للاضطهاد.
ويضيف كنغسلي إن اثنين من صحفيي الجزيرة الإنجليزية ضمن نحو 20 صحفيا أخرين وجهت اليهم تهما بالعمل على تشويه صورة البلاد في الخارج ومساعدة جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي التى تعتبرها الحكومة الانتقالية حاليا جماعة إرهابية.
ويوضح كنغسلي إن الجزيرة هي الهدف الأكثر تكرارا للحكومة المصرية حيث تمولها قطر التى تعتبرها الحكومة المعقل الامن لأنصار مرسي والإخوان.
ويضيف كنغسلي إن أغلب الصحفيين الأجانب في مصر تحولوا بعد ذلك ليكونوا هدفا أخر للحكومة المصرية لأنهم، وعلى غير ما تفعل وسائل الإعلام المحلية، يقومون بالتشكيك في روايات الحكومة ومسؤوليها الذين يؤكدون دوما أن مصر على طريقها إلى الديمقراطية.
ويشير كنغسلي إلى أن كل وسائل الإعلام المصرية الرسمية منها والخاصة تبنت تبعا لذلك رواية تؤكد أن كل الصحفيين الاجانب يتم تمويلهم من جماعة الإخوان المسلمين أو أنهم جواسيس.
ويستشهد كنغسلي بتجارب عدد من الصحفيين الإجانب الذين عملوا في مصر خلال الفترة الأخيرة ومنهم رينا نيتس الصحفية الهولندية التى تقول إن “المصريين أصبحوا يعتقدون أنهم في حالة حرب مع الإخوان المسلمين، ومن ثم فإن أي يشخص ينشر وجهة نظرهم فإنه يريد تدمير مصر”.
ويؤكد كنغسلي أن نيتس فرت من مصر الأسبوع الماضي بعد اتهامها بنشر أخبار كاذبة تؤكد أن الحكومة تريد أن “توقف كل إعلامي يحاول إعطاء الإخوان فرصة للتعبير عن رأيهم”.
ويؤكد كنغسلي أن الإعلاميين الأجانب كانوا يخشون تغطية مظاهرات الإسلاميين في السابق لأن الحكومة تقمعها وتواجهها باستخدام الرصاص الحي ثم تقوم فورا باعتقال إي صحفي في المنطقة، لكن الأن تعدت أعمال العنف ذلك نظرا لوجود حشود بالزي المدني يعادون بشكل واضح الصحفيين الأجانب.