لندن ـ كشفت صحيفة الاندبندنت، في تقرير كتبه كيم…
لندن ـ كشفت صحيفة الاندبندنت، في تقرير كتبه كيم سينغوبتا، عن سباق غربي محموم لانتهاز فرص الاستثمار في إيران.
ويقول التقرير، وعنوانه “الهرولة إلى إيران على أشدها رغم ادعاءات أمريكا”، إنه مع تخفيف العقوبات بعد اتفاق جنيف النووي المؤقت، فإن الهجوم التجاري الغربي، على الجمهورية الإسلامية، ماض في طريقه.
“قصف مدفعي ثقيل استهدف توجيه رسالة بأن تخفيف العقوبات عن إيران، بعد اتفاق جنيف النووي المؤقت، لن يؤدي إلى ازدحام المستثمرين الأجانب المقبلين على إيران سعيا للفرص.”
ويضيف أن كبريات الشركات العالمية تتجه صوب إيران لكسب عقود الأعمال فيها.
ويضرب التقرير مثالا بالعلاقات التركية الإيرانية، قائلا إن مسؤولي البلدين يتوقعون ارتفاع حجم التجارة البينية من 22 مليار دولار العام الماضي إلى 30 مليار دولار في عام 2014.
وتقارن الصحيفة بين هذا الوضع وبين تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي قال فيها إن إيران ليست مفتوحة للأعمال والتجارة بعد اتفاق جنيف.
ووصفت الصحيفة هذه التصريحات بأنها قصف مدفعي ثقيل استهدف توجيه رسالة بأن تخفيف العقوبات عن إيران، بعد اتفاق جنيف، لن يؤدي إلى ازدحام المستثمرين الأجانب المقبلين على إيران سعيا للفرص.
ويوضح التقرير أن الرئيس الإيراني حسن روحاني استغل منتدى دافوس “ليشن هجوما تجاريا” مستغلا اتفاق جنيف، مشيرا إلى أنه على هامش المنتدى، التقى وزير النفط الإيراني بيغان زنكنه مع مسؤولين تنفيذيين من مؤسستي شيفرون وشيل، ومن المقرر أن يعقد مؤتمرا في لندن هذا العام سوف يحضره مسؤولون تنفيذيون كانوا قد سمعوا تحذيرات أمريكية من مخاطر الاستثمار في إيران.
صورة قاتمة
غير أن صحيفة فاينانشال تايمز ترسم صورة مختلفة، قاتمة، للوضع الاقتصادي في إيران في ظل اتفاق جنيف واحتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي مع الغرب ينهى خلاف إيران مع الغرب بشأن طبيعة برنامجها النووي.
وفي تقرير بعنوان “النفط والغاز الإيرانيان في أزمة مع اشتداد برد الشتاء”، تقول نجمه بوزورغمهر إن إيران الغنية بالنفط والغاز ترشد استخدام الغاز بعد أن بدأ الثلج يكسو معظم أنحاء البلاد.
ويقول إن حوالي 2000 محطة للغاز الطبيعي المسال توقفت في إيران حتى يوم الأربعاء الماضي، وتوقف الضخ إلى بعض القطاعات الصناعية ومحطات توليد الكهرباء حتى يمكن توفير الغاز للمنازل، خاصة في المناطق الشمالية، التي تواجه أقسى موجة ثلوج خلال الـ 60 عاما الأخيرة.
وتؤكد الكاتبة أن العقوبات المفروضة على إيران منذ سنوات هى أحد أسباب هذا الوضع السئ.
وحسب الكاتبة، فإنه لا يبدو أن الوضع سوف يتحسن بالدرجة المأمولة إلا بعد التوصل إلى اتفاق نهائي بين إيران والقوى الكبرى. فتخفيف العقوبات، إثر بدء تنفيذ اتفاق جنيف المؤقت، شمل قطاعات مثل البتروكيماويات وانتاج السيارات، كما جرى الإفراج عن 4.2 مليار دولار من أموال إيران المجمدة في الخارج.
وتنقل عن محللين توقعهم بأن قطاع الغاز والنفط يحتاج إلى استثمارات بقيمة نحو 230 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.