(رويترز) – نقلت وسائل إعلام محلية عن عائلة طالبة سعودية توفيت إثر اصابتها بأزمة قلبية حادة قولها إن الجامعة التي كانت تدرس فيها منعت دخول المسعفين مما حال دون وصولهم اليها في الوقت المناسب بسبب القواعد التي تحظر على الرجال دخول الجزء المخصص للفتيات من الحرم الجامعي.
ونفت جامعة الملك سعود في الرياض الاتهام وقالت إن آمنة باوزير تعاني من مشاكل في القلب منذ فترة طويلة وإنها تلقت رعاية طبية سريعة بعد إصابتها بازمة قلبية حادة يوم الأحد الماضي مما أدى إلى توقف القلب والرئتين عن العمل.
وقالت فهدة باوزير شقيقة الطالبة المتوفاة للموقع الإلكتروني لقناة العربية التلفزيونية في تقرير نشر مساء امس الخميس إن الإسعاف وصل إلى بوابة الجامعة “في غضون دقائق” بعد تعرض شقيقتها لوعكة مفاجئة في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا.
وتابعت قائلة إن “المسعفين لم يتمكنوا من الدخول إلى الجامعة إلا في تمام الواحدة ظهرا.”
وأضافت باوزير أن الجامعة منعت دخول الإسعاف إلى حين إيجاد “بوابة سالكة” للحيلولة دون حدوث اختلاط بين المسعفين والمتواجدات في المبنى.
ونقل موقع سبق الإلكتروني الإخباري نفى متحدث باسم جامعة الملك سعود حدوث أي تأخير في إسعاف الطالبة وقال إن ممرضتين وطبيبة من العيادة الداخلية في مدينة الطالبات حضرن إلى الطالبة بعد خمس دقائق من الاتصال بالعيادة وعندما فشلن في إنعاشها اتصلن بالإسعاف في المستشفى الجامعي.
ونقل الموقع عن المتحدث أحمد التميمي قوله في بيان ردا على ما أثير عن تأخير إسعاف الطالبة “تعرضت الطالبة (يرحمها الله) في ذلك اليوم لأزمة قلبية حادة فبادرت المشرفة على الطالبات في الموقع بالاتصال بالعيادة الداخلية في مدينة الطالبات في الساعة 12:15 وعند الساعة 12:20 حضرت ممرضتان ثم تلتهما الطبيبة التي كانت تباشر حالة في كلية أخرى. وبعد الفحص اكتشفن توقف الجهازين القلبي والرئوي لديها ثم جرت محاولات الإنعاش وفي الحال اتصلت المشرفة بالإسعاف عند الساعة 12:35 فكان في الموقع عند الساعة 12:45 فقام الطاقم بمباشرة الحالة وإكمال عملية الإنعاش القلبي والرئوي.”
وأضاف أن الطالبة نقلت في سيارة الإسعاف إلى طوارئ المستشفى الجامعي عند الساعة الواحدة ظهرا بعد فشل محاولات إنعاشها في مبنى الطالبات واستمرت محاولات الإنعاش بالوسائل المتقدمة حتى الساعة 1:39 دون أي استجابة منها فتقرر التوقف عن مواصلة الإنعاش وإعلان وفاتها.
وأضاف التميمي أن “الجامعة إذ تنشر هذا التصحيح تؤكد التزامها بمسؤوليتها تجاه كل طلابها وطالباتها وعملها الجاد على حفظ أرواحهم وتأمين سلامتهم.”