لندن ـ (يو بي أي) – تعد الكاتبة السورية، هالة دياب، مؤلفة…
لندن ـ (يو بي أي) – تعد الكاتبة السورية، هالة دياب، مؤلفة المسلسل المثير للجدل “ما ملكت إيمانكم”، رواية لفيلم جديد عن “الفكر التكفيري الوهابي”، موضحة أنها تخطط أيضاً لإنشاء جمعية خيرية لمساعدة اللاجئين السوريين في دور الجوار.
وقالت دياب، ليونايتد برس انترناشونال، الجمعة، إنها “استوحت فكرة رواية الفيلم من الحوادث الجارية في سورية والإنتشار المفاجئ للجماعات الجهادية والفكر الوهابي بعد أن كانت رمزاً للإسلام المعتدل والتسامح الديني، ومن ما يدور أيضاً في دول الربيع العربي حيث تبين للقاصي والداني وبشكل لا يدع مجالاً للشك بأن الجماعات التكفيرية تحاول الهيمنة على مجريات الحياة السياسية والفكرية والثقافية وكافة مناحي الحياة فيها”.
وأوضحت أن رواية الفيلم “تدور حول إمارة إسلامية مفترضة سكانها خليط من جماعات وخلفيات دينية متعددة يجدون أنفسهم محاصرين من قبل الجماعات التكفيرية ومأسورين بفعل ممارستها لقمع حرياتهم الدينية الفكرية والثقافية، ويقرروا بعد ما ذاقوا من ويلاتها الوقوف صفاً واحداً ضدها رغم اختلاف عقائدهم الدينية وولاءاتهم السياسية، ويتفقوا على اسقاط هذه الإمارة وطرد الجماعات التكفيرية”.
واضافت الكاتبة السورية أن المرأة “ستلعب دوراً محورياً في هذا العمل وتقف جنباً إلى جنب مع الرجل لطرد هذه الجماعات التكفيرية التي أقصت صوتها بسبب معتقداتها، وحصرت دورها في مجال كفاح النكاح”.
وفضّلت دياب عدم اعطاء المزيد من التفاصيل حول رواية الفيلم تجنباً لاثارة الحساسيات، لكنها لفتت إلى أن موضوعه “سيكون مختلفاً عن مسلسلاتها الأخيرة، بما فيه (ما ملكت إيمانكم)، من خلال تصوير الصراع بين الاسلام المعتدل والاسلام التكفيري”.
وقالت دياب إنها “تخطط أيضاً مع ناشطين بريطانيين لتأسيس جمعية خيرية تحت اسم (أحيا) لمساعدة العائلات السورية المشرّدة واللاجئين السوريين في دول الجوار، وستعمل على اقامة مشاريع صغيرة لتطوير مهارات اللاجئين واللاجئات وتأمين فرص عمل لهم تحقق دخلاً شهرياً مقبولاً”.
واشارت إلى أن مشروع جمعية (أحيا) يهدف إلى “تحويل اللاجئ السوري، وخاصة المرأة، من معتمد على المساعدات إلى منتج فعّال خلال وجوده بدول الجوار، من خلال توفير دورات تعليمية ميدانية لتطوير كفاءاته على يد خبراء بريطانيين”.
واضافت دياب “نناقش هذا الجانب حالياً مع جامعات بريطانية، كما اطلعنا وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، على مبادرة (أحيا)، وكان أكد لنا من قبل بأن حكومته تدعم بقوة اشراك المرأة في سورية الجديدة”.
وقالت إنها وجّهت رسالة إلى هيغ “اعربت فيها عن قلقها من أن تصويت البرلمان البريطاني لصالح اعادة توطين لاجئين سوريين في المملكة المتحدة ليس كافياً، وشددت على ضرورة أن تعمل بريطانيا على مساعدة ودعم اللاجئين السوريين وتحسين أوضاعهم في دول الجوار، والضغط على الدول العربية الغنية لاستقبال المزيد منهم ووضعهم في مساكن لائقة، وليس في مخيمات تفتقد إلى أبسط متطلبات المعيشة”.