للأسبوع الثالث لم…
للأسبوع الثالث لم يطلّ الشيخ يوسف القرضاوي من على منبره بمسجد عمر بن الخطاب، مما يثير تساؤلات عديدة حول أسباب غيابه؟
وهل كانت خطبته الأخيرة التي هاجم فيها بضراوة حكّام الإمارات سببا في إسكاته؟
أم ترى أنه غياب عابر بسبب المرض وكبر سنّه؟
“رأي اليوم” حاولت أن تبحث عن أسباب ذلك الغياب المثير للدهشة ، فذهبت إلى موقع الشيخ القرضاوي على تويتر، فوجدت أن الشيخ كتب اعتذارا على موقعه الرسمي على تويتر منذ دقائق قال فيه “إنه يعتذر عن خطبة الجمعة اليوم، ويواصل بمشيئة الله في الأسابيع القادمة.
وقد خطب الجمعة اليوم من مسجد محمد بن عبد الوهاب الشيخ د. عادل بن عبد الرحمن المعاودة، وهاجم في خطبته ذبح المسلمين سواء في العالم كله، أو في بلاد المسلمين.
واستنكر المعاودة أن تقتل الأنظمة و الجيوش العربية المسلمة أبناءها بدم بارد، مؤكدا عظم دم الإنسان، منددا بقتل المسلمين في جنوب الجزيرة وشمالها، مشيرا، متسائلا: بأي ذنب يقتل المسلمون في اليرموك وريف دمشق؟!
واستنكر المعاودة موقف المجتمع الدولي الذي تحرّك بمجلس أمنه عندما زعم حدوث مذابح في السودان، بينما لا يحركون ساكنا وهم يرون آلاف المسلمين يذبحون كل يوم.
وأشار المعاودة إلى أن الهجمة على الاسلام شرسة، وليس لها من دون الله كاشفة، مطالبا المسلمين بالصبر والرجوع إلى الله، وبالوحدة بين قادة المسلمين عموما وقادة الخليج خصوصا.
وكانت خطة الجمعة التي القاها من مسجد عمر بن الخطاب قبل اسبوعين قد اثارت ازمة سياسية بين قطر ودولة الامارات العربية المتحدة بسبب اتهام الشيخ القرضاوي لدولة الامارات بمعاداة الحكم الاسلامي.
وقد احتجت دولة الامارات رسميا على ما اسمته “تطاول” الشيخ القرضاوي عليها واستدعت السفير القطري في ابوظبي فارس النعيمي وسلمته احتجاجا شديد اللهجة وكان الاول من نوعه في تاريخ مجلس التعاون منذ انشائه منذ اكثر من ثلاثين عاما.
وعلمت “راي اليوم” ان دولة قطر تعهدت لنظيرتها الامارات بانها لن تسمح للشيخ القرضاوي او غيره بالاساءة لها بالمستقبل، مما يعني في نظر الكثير من المراقبين انها قررت اسكاته، ليس فقط بعدم الحديث عن اي دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي وانما ايضا عن السلطات المصرية والمشير عبد الفتاح السيسي، مثلما ذكرت مصادر خليجية موثوقة.