سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال”…
سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الضوء على فيلم “وجدة” السعودي، وذكرت أنه حقق نجاحًا دوليًّا، وأنه يدل على إمكانيات جيل السينمائيين السعوديين، بأنهم رغم عدم وجود أية نماذج سينمائية في المملكة، تمكنوا من التغلب على العقبات، وإنتاج أفلام مثيرة للاهتمام حصلت على اعتراف وإشادة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير ترجمته “عاجل” أن حب الجيل السعودي الجديد للسينما، ورغبتهم في كل ما هو جديد؛ هو ما دفعهم نحو فتح الأبواب المغلقة والوصول إلى العالمية، وساعدتهم على ذلك وسائل التكنولوجيا الحديثة من الكاميرات، ومواقع الفيديو التشاركي مثل “يوتيوب”.
وورد بالتقرير أن توافر آلة التصوير الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة، والتي يطلق عليها اختصارًا Digital SLR أو DSLR يساعد على إنتاج لقطات ذات جودة سينمائية، كما أن وجود قنوات التوزيع عبر الإنترنت مثليوتيوب “YouTube” وفيميو “Vimeo” جعل الشركات قادرة بسهولة أكثر من أي وقت مضى على مشاركة أفلامها مع الجماهير داخل البلاد وخارجها.
كان فيلم “وجدة” رُشح في القائمة الأولية لترشيحات أوسكار أفضل فيلم أجنبي، قبل أن يخرج من القائمة قبل النهائية التي ضمت 9 أفلام لم يكن “وجدة” من بينها، وهو ما أدهش العديد من القائمين على صناعة السينما في العالم. وتدور أحداث فيلم “وجدة” حول قصة إنسانية، حيث تحلم “وجدة”، بطلة الفيلم، البالغة من العمر 10 أعوام، دائمًا بامتلاك دراجة خضراء معروضة في أحد متاجر الألعاب، وعلى الرغم من أن ركوب الدراجات محظور على الفتيات، كي تتسابق مع ابن جيرانها، عبد الله، الطفل في شوارع “الحارة”، إلا أنها تخطط لتوفير مبلغ من المال يكفي لشراء تلك الدراجة، وذلك عبر بيع بعض الأغراض الخاصة بها، لكن خطتها تنكشف، وتجد نفسها أمام سبيل وحيد وهو المشاركة في مسابقة لتحفيظ القرآن والفوز بها من أجل تحقيق حلمها بامتلاك الدراجة.
واحتل فيلم “وجدة” المرتبة العاشرة ضمن قائمة أفضل!@# أفلام في العالم لعام 2013 التي تطلقها صحيفة “ذي جارديان” البريطانية سنويًّا، كما حصل على ثلاث جوائز عالمية خلال مهرجان البندقية السينمائي الـ69، وحصلت مخرجته على جائزة المهر الذهبي لأفضل فيلم روائي عربي في الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي.
يُشار إلى أن “عاجل” كانت انفردت بالكشف عن عرض الفيلم في عدد من دور العرض الإسرائيلية، حيث لقي ترحيبًا كبيرًا في الأوساط الفنية بتل أبيب، كونه أول فيلم كامل يتم تصويره وإخراجه داخل السعودية، بالإضافة إلى كونه يقدم رؤية مخالفة للشائع عن النساء العربيات.