لا يزال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يحاول أن يكون مثل الزعماء الغربيين قدر الإمكان. في البداية، اعتذر عن الظروف التي أدّت إلى وفاة ثلاثة من مواطني بلاده من البرد المجمّد في طوابير توزيع الطعام (بعد أن زعمت السلطات بأنّ المواطنين كانوا يعانون من مشاكل قلبية مسبقًا)، وقد أعلن الليلة، الخميس، عن أنّه سيتبرّع بمائة وسبعين ألف دولار للمستشفى اليهودي في طهران.
وفقًا للتقديرات، فإنّ عدد اليهود في طهران هو 25,000؛ وهي الجالية اليهودية الأكبر في المنطقة باستثناء إسرائيل، طبعًا. وتشكّل المساهمة الحالية، محاولة من روحاني لزيادة الاهتمام بالأقليّات في إيران.
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية BBC عام 2006، أنّ محمود أحمدي نجاد، سلف روحاني في المنصب، حوّل أموالا للمستشفى اليهودي. “رغم الغضب الذي تسبّب به أحمدي نجاد لليهود حول العالم، فقد تبرّع مكتبه مؤخرًا بأموال للمستشفى اليهودي”، هكذا ورد في التقرير. ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، فإنّ معظم المرضى والعاملين في المستشفى هم من المسلمين.
ووفقًا لوكالة الأنباء الرسمية في البلاد، IRNA، فإنّ روحاني قد منح المبلغ للمستشفى سفير الحسين، الذي يعتبر المستشفى الأكبر للأقليّات في إيران، كما قام أيضًا في السنة الماضية، بعد انتخابه رئيسًا للبلاد.
وقد أنشئت هذه المؤسسة الطبّية منذ العام 1942، قبل قيام دولة إسرائيل، وهي تشكّل جزءًا من مبادرة روحاني في تقديم المزيد من المساعدة للأقليّات في بلاده. يحاول الرئيس كذلك تعزيز صورته الغربية، على عكس سلفه، محمود أحمدي نجاد. ويبلغ تعداد الجالية اليهودية في إيران نحو خمسة وعشرين ألف شخص، وهي الجالية الأكبر في الشرق الأوسط خارج حدود إسرائيل.