نشرت وسائل الاعلام نصا لصلح قالت أنه عقد بين كل من فصيل الدولة الاسلامية وألوية صقور الشام في بادية شاعر في ريف حماه، وجاء نص الصلح بعد معارك قوية خاضها كل من الجانبين ونص بيان الصلح على التالي: “يقول الله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم) ومن هذا المنطلق ولعقد صلح يكون ذلك بداية له نتفق نحن ألوية صقور الشام وأميرها أبو عيسى الشيخ وفصيل الدولة الاسلامية وأميرها أبو بكر البغدادي على وقف الاقتتال الدائر بينهما فورا ولا يعتدي كل طرف على الآخر بأي وجه من الوجوه، ولا يحق لأي طرف بعد عقد هذا الاتفاق أن يؤازر أي طرف آخر من الفصائل الموجودة على أرض الشام التي تقاتل في سبيل الله بأي صورة من صور المؤازرة، كما أنه إذا وقع اعتداء من طرف على طرف تقام محكمة شرعية مشتركة بين الطرفين تقضي الخصومات الناشئة بينهما”
واثناء لقائنا مع السيد “أحمد عيسى الشيخ” رئيس مجلس شورى الجبهة الاسلامية حدثنا عن بيان الصلح قائلا: بخصوص ما تم تداوله على وسائل الاعلام من صلح عقد بين صقور الشام وما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية، التي كنت قد حددت موقفنا منهم بمنتهى الوضوح في بيانات سابقة، وبينت خياراتنا معهم وهي إما أن يعودوا إلى رشدهم ويحتكموا للشرع أو أن يخرجوا من أرض الشام أو فنحن مضطرون لقتالهم مهما كلفنا وكلفهم من دماء، فما يكون لي كرئيس لمجلس شورى الجبهة الاسلامية، أن أبرم إتفاقا باسم صقور الشام، فما زالت صقور الشام جزءا لا يتجزأ من الثورة السورية والجبهة الاسلامية فلا يصدر عنها قرار في صلح او أي اتفاق آخر يخصها دون غيرها من مكونات الجبهة والثورة.
ويضيف السيد “عيسى”: وأما ما استغله البعض عنا وتناقله وضخمه، فهو أن إحدى كتائبنا التي أنقطع بييننا وبينها الاتصال والامداد والاطعام في جبل شاعر في صحراء تدمر، وحوصرت من قبل التنظيم ما أضطر قاداتنا الميدانيين أن يوقعوا صلحا دون الرجوع إلى قيادة صقور الشام ، وكان الصلح محددا بزمان ومكان فلا يتسع الزمان للمستقبل ولا المكان ليشمل أرض سوريا .
*هل تقبلوا في فكرة طرح أي موضوع صلح بينكم وبين تنظيم الدولة الاسلامية؟ وإن قبلتم فما هي صيغة الصلح التي ترضون بها؟
بالنسبة لموضوع الصلح يقول الله تعالى وإن جنحوا للسلم فاجنح لها فنحن كجبهة تقاتل على ارض مستعدين للتصالح مع فصيل الدولة في حال لمسنا منهم الجدية في ذلك ورأينا أنهم مستعدين لعقد صلح ملزم لكلا الطرفين ولكن حتى الآن لم نلتمس منهم أي قبول في هذا الاتجاه وفي آخر مرة دعونا فيها للصلح وارسلوا شرعيهم ففجر نفسه في أحد مقراتنا في الراعي في ريف حلب، ونحن نشترط في الصلح أن يكون صلح عام بيننا وبين فصيل الدولة يتم من خلاله تشكيل محكمة من قضاة وشرعيين مستقلين يتم من خلالها حل كل القضايا والخلافات الناشبة العالق منها والقائم الآن ويعطي كل ذي حق حقه وينصف الجميع لكن قدمت العديد من صيغ الصلح والحل على مستوى كافة التشكيلات والفصائل ووافق الجميع عليها الا فصيل الدولة رفضها جملة وتفصيلا بل وزاد في ذلك بتكفيرنا واتهامنا بالردة والصحوات وغيرها.
ويشار إلى أن معارك قوية كانت قد وقعت بين تنظيم الدولة والجبهة الاسلامية، أسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصر صقور الشام على أيدي التنظيم وعلى رأسهم القائد العسكري لألوية صقور الشام والقائد العسكري للواء التوحيد.
وكان تنظيم داعش فيما سبق قد رفض العديد من المبادرات التي عرضها عدد من المشايخ والعلماء والتي هدفت إلى وقف القتال بين فصيل الدولة والتشكيلات المسلحة الأخرى وتشكيل محاكم من أجل فض النزاع ومن أهم هذه المبادرات مبادرة الشيخ يوسف الأحمد ومبادرة الأمة للدكتور المحيسني
احمد اسماعيل عاصي