أثارت خطبة الشيخ السعودي إبراهيم الزبيدي يوم الجمعة الماضي، 31 يناير/كانون الثاني، حفيظة أنصار نادي النصر الفائز على نادي الهلال بكأس ولي عهد المملكة العربية السعودية.
وكانت الخطبة، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم “متصدر”، تتحدث عن تعصب أنصار النادي.
وتحدث ذلك الشيخ الذي خصص حوالي ثلاث دقائق من خطبة الجمعة لهذا الموضوع عما وصفه بالتعصب الديني أو كما سماه “التصدر”.
وقال إنه “أوشك أن يودي بالأمة إلى التهلكة، ويودى بالكثير منهم إلى الخروج عن الدين”.
وأشار الزبيدي وهو خطيب جامع سهل بن سعد بالرياض إلى ما سماه بتحوير “آيات الله بحسب الأهواء والأمزجة”.
وضرب الزبيدي أمثلة منها آية “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، التي حورها الأنصار إلى “وما أرسلناك إلا دعما للمتصدرين”.
وردد الأنصار أيضا “الوصيفات للوصيفين والوصيفون للوصيفات، والمتصدرات للمتصدرين والمتصدرون للمتصدرين”، التي اعتبرها الخطيب تحريفا لآية “الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات”.
ويأتي الشيخ في آخر مثال على ذكر نادي النصر وينقل عن أنصاره قولهم “إن الذين قالوا حبنا النصر ثم استقاموا تتنزل عليهم الصدارة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالبطولة التي كنتم توعدون”، معتبرا إياها استهزاء بالآية القرآنية التي استلهمت منها.
ثم تساءل الزبيدي قائلا “أي كفر بعد هذا الكفر؟ “
وأثارت خطبة الشيخ رد فعل سريع من أنصار نادي النصر، وقد تم تداولها مستعملو هاشتاغ #متصدر_لاتكلمني، كما علق عليها عشرات الأشخاص الذين شاهدوا الفيديو على موقع يوتيوب.
ونشر أنصار النادي بيانا قالوا إنه من مجلس جمهور النصر على صفحة نادي النصر السعودي التي يديرونها على فيسبوك. وجاء فيه التأكيد على أن أنصار النصر مسلمون ويدافعون عن شهادة الإسلام وهم براء من الشرك.
ورد البيان على ما ورد عن التحريف في القرآن بالقول إن ما أورده الشيخ جاء في حساب مجهول الهوية على توتير لم يقتصر تحريفه في آيات القرآن على الرياضة، وإن مشجعي النصر سارعوا إلى إغلاق الحساب متبرئين منه ومن استغلال الحدث من قبل جماهير أخرى واستخدامه من أجل الإساءة لسمعة فريق معين.
وأخيرا أشار البيان إلى “حرص جمهور النصر على دينه، ومنها تأدية الصلوات قبل المباريات وكذلك انشطة الشؤون الدينية والاجتماعية في النادي ..”.
وانقسم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي حول خطبة الشيخ السعودي. وقال المستخدم سعيد الدوسري على فيسبوك “الشيخ هذا شكله هلالي، لأنه عارف ومتأكد أن ها الكلام مستحيل يصدر عن مسلم غيور على دينه فوجد هذا سببا ليتهم جمهور النصر، هذا الجمهور الذي لن يساوم في دينه”.
وعلق من يسمي نفسه بسفير الإبداع على فيسبوك “كما نعلم أن أي شخص يقول أمرا فلا بد أن يتحرى الدقة في مصدر الخبر، السؤال الذي نطرحه على الشيخ عندما رأى هذه التغريدات: هل كلف نفسه الاتصال بنادي النصر وتحري الخبر اليقين؟ لماذا حكم مباشرة على جماهير النصر وصدق كل ما قرأه أو سمعه؟
من المستحيل أن يكتب نصراوي هذا الكلام لأن ما ورد ذكره يشوه النصر..”.
وقال المستخدم عيسى دفع الله “أهم شيء، الشيخ كلامه صح، سواء يشجع النصر ولا ما يشجع النصر الدين دين يا شباب..”.
كما تساءل من يسمي نفسه بالطيب والمحب مغردا على تويتر تحت هاشتاغ #كورة_روتانا، قائلا “ما رأيك يا الأمير فيصل بن تركي في قذف الشيخ إبراهيم الزبيدي لجمهور النصر المحافظ الغيور على دينه ووصفه لهم بالكفار؟”
بي بي سي