حذر أمين شومان، رئيس…
حذر أمين شومان، رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، “من التدهور الخطير للأسرى المرضى”، متهماً إسرائيل “بالتعمد في الإهمال الطبي لهؤلاء الأسرى”.وتتكون الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى الفلسطينيين من مؤسسات حقوقية وفصائل ونشطاء.
وفي كلمة له خلال الوقفة التضامنية الأسبوعية مع الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء في رام الله، وسط الضفة الغربية، اتهم شومان، إسرائيل بـ”التعمد في الإهمال الطبي للأسرى، وخاصة في مستشفى سجن الرملة”، وسط إسرائيل.وشارك في الوقفة عدد من أهالي الأسرى المعتقلين والمحررين، ونشطاء، ومؤسسات حقوقية، حملوا خلالها صوراً للأسرى، ولافتات طالبت بالإفراج عنهم.وتحتجز إسرائيل في سجونها حوالي 1400 أسير مريض، بينهم 80 مصابون بأمراض خطيرة، بحسب وزارة الأسرى الفلسطينية.
وحذر شومان في الوقفة نفسها، “من المماطلة الإسرائيلية بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، المقرر الإفراج عنها في الـ28 مارس/آذار المقبل.ووافقت إسرائيل، في وقت سابق من العام الماضي، على الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 1993، على 4 دفعات، مقابل التزام الأخيرة بعدم طلب الانضمام إلى المؤسسات الدولية (كالأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية وغيرها)، وتم في إطار ذلك الإفراج عن 78 معتقلاً في الدفعات الأولى، والثانية، والثالثة، بينهم اثنان من الأسرى المرضى، ممن اعتقلوا بعد أوسلو.
من جهة أخرى، قال شومان إن “إسرائيل اعتقلت نحو 400 فلسطيني خلال الشهر الماضي، بينهم نساء وأطفال”، لافتاً إلى أن الأسرى الإداريين في السجون الإسرائيلية ينوون البدء بإضراب مفتوح عن الطعام، مطلع أبريل/نيسان القادم، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري بحقهم.وتعتقل إسرائيل في سجونها، نحو 147 فلسطينيا، إدارياً، بحسب نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي ويعني بشؤون الأسرى).والاعتقال الإداري، هو قرار اعتقال تُقره المخابرات الإسرائيلية بالتنسيق مع قائد المنطقة الوسطى (الضفة الغربية) لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم إقراره بناء على معلومات سرية أمنية بحق المعتقل.ووفقا لإحصائيات رسمية لوزارتي شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في غزة ورام الله، يقبع 4660 أسيرًا وأسيرة في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود.