لندن ـ كانت افتتاحية صحيفة التايمز حول قطع تنظيم…
لندن ـ كانت افتتاحية صحيفة التايمز حول قطع تنظيم القاعدة علاقته بحليفته المتعطشة للدماء جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) بسبب تشددها وعصيانها لأوامر التنظيم.
وأفادت الصحيفة أن تسجيلات القاعدة يجب أن ينظر اليها دوماً على سبيل الدعاية، إلا أن فحوى هذا الاعلان يحتم النظر اليه بحذر.
ورأت التايمز أن انقسام القوى الجهادية المعارضة في سوريا يعتبر بلا شك أفضل من اتحاده، خاصة بعد المستوى الذي وصلت اليه “داعش” في سوريا الذي وصفته الصحيفة بـ”الإجرامي”.
وقالت الصحيفة إنه من الواضح كيف تراجع التأييد لـ”داعش” في سوريا لاسيما بعد اقترافها للعديد من المجازر بحق أفضل رجالات الجيش السوري الحر وإعدامها للعديد من الأشخاص، إضافة إلى إقامة محاكمها الخاصة.
وتطرقت الافتتاحية إلى أن “داعش” التي يترأسها أبو بكر البغدادي تمثل خطراً كبيرا في سوريا، لاسيما أنها ما زالت تسيطر على أكبر مصافي الغاز في شمال شرق البلاد كما أنها ما زالت تتحدى القوات العراقية في الفلوجة، إضافة إلى مسؤوليتها عن مقتل حوالي 40 شخصاً في حلب خلال عطلة نهاية الأسبوع فقط.
وأوضحت الصحيفة أن تنفيذ “داعش” لعقوبات قطع الرؤوس في الساحات العامة، أصاب العديد من السوريين بالاشمئزاز والذعر عوضاُ عن الإذعان.
ورأت الافتتاحية أن “داعش” خسرت أيضا دعم “جبهة النصرة” لها وهي التي كانت قبل أسبوع واحد فقط حليفتها على أرض المعركة.
وختمت الصحيفة بالقول، إن كان النظام السوري هو سرطان ينهش في سوريا، فإن “داعش” هي نوع آخر من المرض الخبيث.