وطن ـ أكد قائد فريق الإنقاذ بشركة معادن المهندس خالد السلامة أنه تم الانتهاء من أعمال الحفر أمس، وتم تسليم جثمان الطفلة للجهات الأمنية التي سلمتها بدورها للطب الشرعي لفحصها والتأكد من أنها تعود للطفلة “لمى الروقي”.
وعن تفاصيل العملية، أوضح أنهم بدأوا عملهم بتدعيم وتأمين للبئر الأصلي والبئر الموازي، ونزلوا على بعد 45 متراً ثم بدأوا الصعود من الأسفل إلى الأعلى، مما مكنهم من الوصول إلى الطفلة على بعد 38 متراً، وذلك حسب “عكاظ”.
وأشار السلامة إلى أن الجثة ظهرت روائحها وتمت مشاهدتها، عصر السبت الماضي، وتمكنوا من انتشالها قبيل المغرب وقد ظهرت عليها آثار التحلل.
وكشف أن الجثة كانت موجودة فوق إطار سيارة، يبدو أنه سقط في البئر سابقاً، متابعاً بأنهم قاموا بفحص البئر مرة أخرى للتأكد من عدم وجود أية رفات أخرى، وأنه يجري الآن استكمال الإجراءات النظامية وسط تواجد أمني مكثف.
والد الطفلة لمى الروقي: الدفاع المدني لم يحدد هل انتشلوا كامل الجثة أم بعضها !
وكشف والد الطفلة “لمى الروقي” التي سقطت في بئر وادي الأسمر، في منتصف شهر صفر الماضي، الأحداث التي جرت بعد أنباء العثور على جثتها.
وقال “عايض بن راشد الروقي”: “شركة معادن سلمت كيساً لفريق الدفاع المدني الموجود هناك، والذي بدوره سلمه للفريق الطبي، دون أن أعرف ما بداخله!”.
وقال: “توجهت في اليوم التالي لمديرية الدفاع المدني للسؤال عما تم بشأن طفلتي -رحمها الله- وهل انتشلت جثتها بالفعل أم لا، وقالوا لي: إننا ننتظر نتائج ما بداخل الأكياس التي سُلمت للفريق الطبي”.
وأضاف: “قالوا لي أيضاً: إننا سنسهل لك المهمة للاطلاع على ما تم استخراجه في السابق”. وقال: “بالفعل توجهت فوراً للفريق الطبي في مستشفى الملك خالد بتبوك لمعرفة مصير جثة ابنتي، وحين وصولي ذكروا لي أن ما تم استخراجه مؤخراً عبارة عن شعر وطين”.
وقال الروقي: “شاهدت الطين، أما الشعر فلم أشاهده؛ لأنه لدى الأدلة الجنائية لتحليله”، وتابع: “طلبت منهم مشاهدة ما تم استخراجه في السابق، ووجدته ساقي وقدمي ابنتي، بالإضافة إلى جوارب وبنطلون وجزمات فقط”.
وأكد الروقي أن “الدفاع المدني لم يذكر لي أنهم انتشلوا كامل الجثة أو بعضها”.
وأضاف: “وقعت في حيرة، لأن الدفاع المدني طلب من شركة أرامكو الحفر ما بين 38-47 متراً؛ لأن كاميراتهم أثبتت وجود الجثة بهذا العمق، إلا أن ما ظهر لي بعد مشاهدتي للكيس أنهم عثروا على شعر وطين فقط”.