أثار إطلاق اسم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، على أحدى شوارع مدينة سقز، التي تقطنها أغلبية سنية احتجاج بعض وسائل الإعلام الشيعية المحافظة .
وكانت بلدية مدينة “سقز” في إقليم كردستان إيران شمال غرب البلاد قررت مؤخراً إطلاق اسم الخليفة الثاني عمر بن الخطاب على أحد الشوارع الرئيسية في المدينة.
ووصف موقع “شيعة أونلاين” في نبأ له اليوم الاثنين 3-2-2014 هذا الإجراء بـ”اللامنطقي وغير العقلاني والمعادي للتشيع”، مدعياً أن هذا الأمر يثبت “مظلومية السيدة فاطمة”، حسب الموقع.
وكتب موقع “شهداء إيران” الذي يقدم نفسه بمثابة الناطق باسم أسر “الشهداء والمجروحين” بهذا الخصوص بالقول “إطلاق اسم حضرة عمر على شارع في مدينة سقز بمحافظة كردستان أثار موجة من الاستغراب بين الشيعة.”
وزعم الموقع أن هذا الإجراء “يثير الشكوك حول التشيع كمذهب رسمي لإيران” .
وتفيد التقارير أن هذا ليس أول إجراء من هذا القبيل تقوم به بلدية مدينة سقز الكردية، حيث كانت في شهر أغسطس 2013 أطلقت اسم “عمر بن الخطاب” على حديقة عامة في المدينة، الأمر الذي أغضب التيارات الشيعية المتطرفة في البلاد.
وبالرغم من هذا فيرى السنة في إيران أن المادة 12 من الدستور الإيراني تسمح لهم باتخاذ قرارات محلية من خلال مجالس البلدية في المناطق التي يشكلون الأغلبية فيها.
وتنص المادة 12 من الدستور على أن الدين الرسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الاثنا عشري، وهذه المادة تبقى إلى الأبد غير قابلة للتغيير، وأما المذاهب الإسلامية الأخرى والتي تضم المذهب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي والزيدي فإنها تتمتع باحترام كامل، وأتباع هذه المذاهب أحرار في أداء مراسمهم المذهبية حسب فقههم، ولهذه المذاهب الاعتبار الرسمي في مسائل التعليم والتربية الدينية والأحوال الشخصية، وما يتعلق بها من دعاوى من المحاكم.
وفي كل منطقة يتمتع أتباع أحد هذه المذاهب بالأكثرية، فإن الأحكام المحلية لتلك المنطقة – في حدود صلاحيات مجالس الشورى المحلية – تكون وفق ذلك المذهب، هذا مع الحفاظ على حقوق أتباع المذاهب الأخرى.