الأناضول: قال أحد كوادر حركة “فتح” في قطاع غزة، إن الهيئة القيادية العليا للحركة في القطاع قدمت استقالتها، لرئيس الحركة محمود عباس، بعد قراره بتجميد قراراتها واعتبارها لجنة تسيير أعمال.
لكن الناطق باسم “فتح” في غزة حسن أحمد، رفض تأكيد النبأ أو نفيه، مكتفيا بالقول في تصريحه لمراسل (الأناضول): “هذا شأن تنظيمي داخلي، لا نتحدث به عبر الإعلام”.
وكشف هشام ساق الله أحد كوادر “فتح”، عبر مدونته على شبكة الانترنت، نقلا عن مصادر موثوقة- حسب قوله- أن الهيئة القيادية العليا للحركة في قطاع غزة بقيادة زكريا الاغا طلبت من الرئيس القائد العام محمود عباس اعفائها من مهامها التنظيمية بالإجماع بعد قراره بتجميد قراراتها ابتداء من 29/12/2013″.
وبيّن أن الرئيس عباس قرّر تجميد قرارات الهيئة القيادية إلى حين الانتهاء من دراسة وترتيب الأوضع الداخلية للحركة في القطاع، وهو ما تقوم به لجنة شكلتها قيادة “فتح” في رام الله.
وأوضح ساق الله أن الهيئة القيادية لـ “فتح” في قطاع غزة علمت بتجميد قراراتها واعتبارها لجنة تسير أعمال من خلال وسائل الإعلام، ما أثار حالة من الغضب الشديد لديها ودفعا لتقديم استقالة جماعية للرئيس عباس″.
ونشر على مدونته صورة من قرار عباس الذي نص على “اعتبار قرارات الهيئة القيادية في قطاع غزة التي صدرت بتعديلات تنظيمية بعد تاريخ 29 ديسمبر/ كانون الأول 2013 لاغية وتبقى الأوضاع كما كانت عليه من قبل”.
ولم يؤكد الناطق باسم حركة “فتح” في غزة حسن أحمد نبأ الاستقالة أو ينفيه.
وقال أحمد لمراسل وكالة (الأناضول) للأنباء: “هذا شأن تنظيمي داخلي، لا يمكن الحديث عنه عبر وسائل الإعلام”، رافضاً الإدلاء بأي تفاصيل حول الموضوع.
وكان عباس قد أصدر قرراً بتعيين هيئة قيادية جديدة لحركة فتح في قطاع غزة في آذار/ مارس من العام الماضي بدلاً من الهيئة السابقة التي كان يترأسها مسئول العلاقات الدولية بالحركة نبيل شعث.
وبحسب قرار عباس فإن زكريا الأغا يترأس الهيئة القيادية وبعضوية 16 قيادياً مهمتها الرئيسية تفعيل نشاط فتح في غزة وإعادة هيكلتها وتنظيمها.