يعتقد العلماء ان الانسان المعاصر ورث استعداده للإصابة…
يعتقد العلماء ان الانسان المعاصر ورث استعداده للإصابة بالأمراض الخبيثة والسكري وداء الذئب والكآبة وعدم القدرة على ترك التدخين، من انسان النياندرتال.
ويقول علماء من مدرسة طب هارفرد في بوسطن، أنه اذا لم يتزاوج اجدادنا قبل 80 ألف سنة مع النياندرتال، لما كنا بحاجة الى علاج مثل هذه الامراض الخطرة.
درس العلماء توزيع جينات انسان النياندرتال في الحمض النووي للانسان المعاصر، حيث تبين ان هذه الجينات تقع في تلك الاجزاء من حلزون الحمض النووي التي يرتبط بها عمل الجهاز التناسلي للرجل وانتاج الالياف البروتينية (الكيراتين) " Keratins" التي تؤثر ايجابيا في صحة الانسان لذلك فإن جلده وشعره واظافره اصبحت اكثر متانة وتحميه في المناخ البارد، ولكن الجينات الاخرى تأثيرها سلبي.
لذلك حسب قولهم، يصاب الانسان المعاصر بداء الذئب وتشحم الكبد والسكري، كما تؤثر في مستوى البروتين المضاد للالتهابات (انترلوكين 18) الذي يمنع تطور العديد من الامراض.
ويشير العلماء الى ان الانسان المعاصر ورث الامراض السرطانية من انسان النياندرتال ايضا، حيث عثر علماء الاثار في كرواتيا على ضلع انسان نياندرتال توفي بمرض سرطان العظام قبل 120 ألف سنة، وهذا يشير الى ان استعداد الانسان للاصابة بالسرطان لا يرتبط فقط بتلوث الوسط المحيط، وذلك لأن هذا التلوث لم يكن موجودا في ذلك الوقت.