أفتت الدكتور سعاد صالح، عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني وعميد كلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر سابقًا، والملقبة بـ “مفتية النساء” بفسخ خطبة الشاب من خطيبته إذا كانت تنتمي إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، بدعوى الحفاظ على الأسرة والدين ولمصلحة العائلة والوطن. وقالت صالح، ردا على اتصال من إحدى السيدات ببرنامج “فقه المرأة” على قناة “الحياة2″، تقول إن نجلها مرتبط بإحدى فتيات “الإخوان”
التي شاركت في اعتصام رابعة وتخرج في مظاهراتهم: إن “الفكر الإخواني هو فكر مسمم ويضاد صحيح الدين”، على حد قولها. وأضافت أن “الضرر الأخف يزال بالضرر الأشد”، وطالما أنه لم يتزوجها فله أن يفسخ خطبته بها، حفاظا على الأسرة، لأنها ستجلب له كثيرا من المشاكل مع والديه وعائلته، علاوة على أنه سيؤثر على الأطفال بعد ذلك.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من فتوى أطلقها الداعية مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم بتطليق الزوجة المنتمية لجماعة “الإخوان المسلمين” بحجة أن “مصلحة الوطن والدين أهم من المصالح الشخصية”، وهو ما أثار جدلا حول الانفصال بين الزوجين بسبب مثل هذا الخلاف. وكان شاهين قال في برنامجه (مع الشعب) على قناة (صدى البلد) “إذا تبرأت تلك الزوجة من انتمائها فأهلا وسهلا بها، أما إذا استمرت ما بداخلها من أفكار إرهابية متطرفة ضد الوطن وضد الدين فقد وجب طلاقها، وتروح (تذهب) تقعد مع أبوها”، وفق تعبيره.
الداعية الشهير خالد الجندي قال إن هذا الكلام “ليس بفتوى ولكنه رأيا شخصيا، فالإسلام أباح الزواج بالنصرانية المختلفة معه في الملة، فكيف لا يبيح الزواج بالمرأة المختلفة معه في الفكر السياسي”.
وأضاف الجندي لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الجمعة “هذا خلاف سياسي وليس ديني، ويجب أن يبقي في إطاره، فنحن لا نريد للمرأة أن تنساق وراء زوجها دون إعمال عقلها، بل يجب أن يكون لها استقلاليتها الثقافية، ومن يٌلام هو الرجل الذي لم ينجح في تقديم الفكر الوسطي إليها”.
ورأى أن “تطليق الزوجة بسبب الخلاف السياسي أمر مستغرب”، على حد تعبيره.
وأوضح الجندي أنه “إذا كانت الزوجة إرهابية، فيجب تقديمها للسلطات للعقاب المناسب، والزوج من حقه أن يمنع الزوجة مما هو ضار بها وبالأسرة والمجتمع، فلماذا لا يمنع الزوجة من لقاء تلك الفصائل التي يراها إرهابية، لماذا لا يُفعًل من سلطاته ويمنعها من الاتصال بهذه الجهات، والمصيبة لو طلقها بلا رابط على المجتمع فيكون ضررها أكبر”، على حد تعبيره. شاهد الفيديو