قال الشيخ…
قال الشيخ الدكتورعبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام إنه في هذاالعصر الزاخر بالمستجدات، تبرز قضية – لو أنفق الانسان فيها عمره، لم يذهب سدى وهدرا، وهي قضية غفل عنها الأنام ، فلزم التذكير بها في كل وقت وآن، وهي قضية بر الوالدين والاحسان اليهما أحياء وأمواتا.
وأضاف السديس في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة أن الله قرن عبادته تعالى ببر الوالدين. قال تعالى “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا”.
وتابع: وإذا كانت النفوس مجبولة على من حب من احسن اليها،فإن أحق الناس إحسانا، وأولاهم برا وحنانا هما الوالدان.
وقرأ السديس قوله تعالى “ووصينا الانسان بوالديه حسنا” وفي آية أخرى، قال سبحانه “ووصينا الانسان بوالديه احسانا”
وتابع: بر الوالدين منهج رباني، تمثله الأنبياء والمرسلون،
قال تعالى عن عيسى عليه السلام: “وبرا بوالدتي” ولم يجعلني جبارا شقيا”.
وقال تعالى عن نوح عليه السلام
“رب اغفر لي ولوالدي”
وقال عن إبراهيم “ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب”.
وقال السديس: إن بر الوالدين فاق الدخول في معامع القتل والجهاد في سبيل الله، كما أخبر نبينا محمد صلوات الله عليه
وتابع السديس: إن رجلا جاء يستأذن النبي في الجهاد؟فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:أحي والداك؟قال : نعم ، فقال له :ففيهما فجاهد، مشيرا إلى أن بر الوالدين عند المرض أوجب، وحتى يحب برهما بعد الوفاة ابتغاء أعلى الدرجات.
وهاجم السديس الحضارة المادية المعاصرة، التي لا تقارن مع تعاليم الاسلام السمحاء، وتساءل: أين هذا من بعض صور العقوق التي وصلت إلى حد القتل الذي تشهده الحضارة المادية.
واختتم السديس خطبته قائلا: اللهم أعز الاسلام والمسلمين، اللهم أمنّا في أوطننا ،اللهم احفظ بلادنا، ووفق رجال أمننا لما فيه خير البلاد والعباد.
اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصرهم في فلسطين، وأنقذ المسجد الأقصى من براثن اليهود المعتدين المحتلين.
اللهم ارفع الظلم عن اخواننا في سوريا، اللهم انهم مظلومون فانصرهم، اللهم إنهم مظلومون فانصرهم، اللهم إنهم مظلومون فانصرهم.