توقع فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، أن يستحوذ رموز الحزب الوطنى على نصيب الأسد من مقاعد البرلمان المقبل، ذلك لأن كوادر الحزب «محترفو انتخابات»، ولديهم قاعدة عريضة من المؤيدين، فى الصعيد على وجه الخصوص، حيث تسيطر العصبية القبلية وروابط القربى على الانتخابات.
وقال فى حوار لـ«اليوم السابع»: إن قرار حل الحزب الوطنى كان قرارا غبيًّا متسرعًا، لأن رموز الحزب أبناء مصر أولاً وأخيرًا، مضيفا «الناخب سيختار فى النهاية من يخدمه من أولى الخبرة والكفاة».
وأضاف الوزير الأسبق الذى عمل مع مبارك عشرين عامًا، أن التاريخ سينصف مبارك، وسيكشف أنه كان رجلا وطنيا مخلصا، معتبرًا أن ثورة يناير لم تكن ضد النظام بأسره، وإنما ضد ممارسات الداخلية، وانتخابات مجلس الشعب التى رسم سيناريوهاتها أحمد عز، لكن الإخوان سكبوا الزيت على النيران. ووصف الوزير الأسبق، تنحى مبارك بالقرار الوطنى الذى استهدف حقن الدماء، وأن الرجل لم يهرب لثقته أنه برىء، مؤكدًا أن الإصرار على رحيل مبارك تسبب فى فوضى وتداعيات ما تزال مصر تسدد فاتورتها، ولو بقى فى الحكم ستة أشهر إضافية لما حدثت الفوضى التى نعانى منها.
وقال، إن أكثر شائعة لحقت به وتسببت فى إغضابه هى اتهامه بالمتاجرة فى الآثار، مشيرًا إلى أن أحدًا من أسرة مبارك لم يحصل على قطعة آثار واحدة، أما السيدة سوزان مبارك فقد فعلت لمصر ما لم تفعله زوجة أى رئيس بالعالم «حسب تعبيره».