وفدا الحكومة السورية والمعارضة يجتمعان في ختام الجولة الأولى من محادثات جنيف 2 الهادفة لإنهاء الصراع في سوريا دون تحقيق تقدم يذكر بشأن القضايا الرئيسية العالقة….
وقال مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي إنه يأمل بتحقيق نتائج أفضل في الجولة القادمة التي تبدأ الأسبوع المقبل.
وكان الطرفان قد وقفا دقيقة صمت الخميس حدادا على أرواح أكثر من مئة ألف شخص سقطوا في الصراع الدائر في سوريا في لفتة انسجام نادرة.
ويقول مراسلون إن جلسة الجمعة الختامية ستكون رمزية ولا يتوقع أن تجري فيها محادثات مهمة، وسيلتقي الطرفان من جديد في العاشر من فبراير / شباط.
وكان الإبراهيمي قد صرح الخميس قائلا " نتمنى عندما نأتي مجددا في الجولة المقبلة أن تجرى مناقشات بناءة".
وأعرب الإبراهيمي عن خيبة أمله لأن قوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لا تستطيع حتى الآن دخول مدينة حمص المحاصرة التي يعاني سكانها من الجوع.
ويرى دبلوماسيون أن الأولية في الوقت الحالي هي الإبقاء على الحوار بين طرفي الصراع على أمل أن يغير كل منهما موقفه المتشدد بمرور الوقت.
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوماسية جيمس روبنز إن " المحادثات لم تحرز تقدما فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية ومن بينها إنهاء العنف وتقاسم السلطة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للسوريين المحاصرين داخل المدن".
وأضاف روبنز أن هناك خلافا بين الطرفين على إعطاء الأولية لتلك القضايا.
وتريد المعارضة البدء بتناول قضية انتقال السلطة وتنحي الأسد بينما تقول الحكومة إن الخطوة الأولى يجب أن تتمثل في مناقشة الإرهاب.
وحضر إلى جنيف مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا اللتين ترعيان المؤتمر وذلك لإسداء النصح لوفدي المعارضة والحكومة.