وافق الكونغرس الامريكي…
وافق الكونغرس الامريكي “سرا” على ارسال صفقات اسلحة الى المعارضة السورية المعتدلة خاصة في المناطق الجنوبية اي منطقة درعا وما حولها، وسيتم توريد هذه الاسلحة عبر الحدود الاردنية.
وقالت مصادر امريكية لـ “راي اليوم” ان الاسلحة الامريكية ستشمل صواريخ مضادة للدبابات متطورة جدا، وستذهب الى الجماعات غير الاسلامية في اشارة الى الجيش الحر.
ونفت اوساط الكونغرس ان تكون هذه الصفقة تشمل صواريخ “مان باد” المضادة للطائرات والتي تحمل على الكتف مثلما ذكرت تقارير صحافية في وقت سابق.
وجرى اختيار الجماعات المقاتلة للتمويل والتسليح الامريكي في منطقة درعا خاصة، لان هذه الجماعات ومعظمها يعمل تحت لواء الجيش السوري الحر، نجحت في ابعاد تنظيم “القاعدة” والتنظيمات التي تتبنى ايديولوجيته من مناطقها، حسب ما قال بروس ريدل كبير المحللين في وكالة الاستخبارات الامريكية C I A، واحد مستشاري الرئيس باراك اوباما.
وكانت الادارة الامريكية قد جمدت عمليات ارسال اسلحة الى شمال سورية بعد ان اقتحمت قوات تابعة للدولة الاسلامية في العراق والشام مقرات للجيش السوري الحر في منطقة اعزاز واستولت على كميات كبيرة من الاسلحة الامريكية التي كانت في مخازنها.
وكتب ايهود يعاري الذي يعمل في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى المعروف بقربه من اسرائيل والمحافظين الجدد مقالا نقله منتدى الصراعات ان اسرائيل تقوم بلعب دور في الازمة السورية وخاصة في المناطق المحاذية لحدودها وهضبة الجولان خاصة، ولكن بحذر شديد، وقال ما بدأ على انه مساعدات انسانية مثل ارسال المواد الطبية والاغاثية وعلاج المرضى والمصابين، بدأ يتطور ويتوسع الآن الى تزويد المنطقة الجنوبية بالوقود والاعانات الطبية العاجلة، والمواد الغذائية، والملابس ومعدات التدفئة.
واقامت السلطات الاسرائيلية مستشفى ميداني عسكري في هضبة الجولان لاستقبال الجرحى من المدنيين ومقاتلي الجيش الحر، ووصل عدد من تلقوا العلاج في هذا المستشفى الاسرائيلي وغيره اكثر من 600 جريح.
وقال يعاري في مقاله ان قناة اتصال بين الجيش الاسرائيلي وقادة “المتمردين” في منطقة درعا قد جرى تأسيسها لترتيب نقل الجرحى والمصابين الى المستشفيات الاسرائيلية.
وتعيد اسرائيل حاليا تجربة ما سمي في حينها بـ”الجدار الطيب” على الحدود مع لبنان اثناء الحرب الاهلية اللبنانية التي بدأت في منتصف السبعينات.
ويبدو ان اسرائيل باتت تخشى من وصول تنظيم “القاعدة” الى المناطق المحاذية لهضبة الجولان التي باتت خارج سيطرة النظام السوري، الامر الذي دفعها الى التخلي عن حيادها المزعوم في الحرب الدائرة في سورية، وتقدر المخابرات الاسرائيلية عدد المقاتلين الذين يقاتلون في اطار منظمات تتبنى فكر “القاعدة” (النصرة والدولة الاسلامية) بأكثر من ثلاثين الفا.