أصدرت عدد من المؤشرات العالمية تقاريرها السنوية، وجاءت مصر في أسفل كافة المؤشرات الدولية المتعلقة بالسياسة والأمن والاقتصاد.
وقعت مصر وفقًا لمؤشر فريدوم هاوس ضمن 48 دولة على مستوى العالم “لا تتمتع بأي حريات”، وذلك رغم صعودها في 2011 للتصنيف الثاني على مؤشر “فريدوم هاوس” لِما يمثل دولة بها حرية جزئية. فقد انحدرت مصر بعد الانقلاب العسكري في 3 يوليو إلى التصنيف الأدنى وهو “دولة غير حرة”. وجاء ذلك في تقرير الحريات لعام 2013، بشقي الدراسة من الحقوق السياسية والحرية المدنية.
وقد جاءت مصر في المرتبة 34 من أصل 178 دولة على مؤشر الدول الفاشلة، بحيث انحدرت 11 مرتبة عن 2011 لتنحدر 0.3 نقطة في مؤشر شرعية الحكومة عنها في ظل حكم المجلس العسكري عام 2011، وتنخفض 1.3 درجة على مؤشر حقوق الانسان و1.7 درجة فيما يخص الوضع الاقتصادي وتنامي الفقر في الدولة بالإضافة إلى انحدارها 0.5 درجة على المستوى الأمني، بينما استمر التدخل الخارجي على نفس معدله. وتتجمع النقاط كافة لتنحدر مصر 3.8 على المؤشر ككل ليكون مجموعها 90.6 من أصل 120 نقطة مما يرفعها لدرجة “الإنذار” بانهيار الدولة.
ومن ثم ننطلق للنظر في مؤشر الرفاه العالمي حيث انحدرت مصر 8 درجات بين 2012 و2013 لتأتي في المركز 108 على المؤشر ككل، بينما توضح المؤشرات الفرعية تراجع مصر تفصيلًا. حيث يوضح مؤشر الاقتصاد تراجع مصر 6 مراكز إلى المركز 101 في 2013 نظرًا للإنحدار الواضح في إجمال المدخرات والصادرات بالإضافة إلى تزايد عدم رضا المواطنين عن وضعهم المعيشي.
كما انحدرت مصر 16 مركز على مؤشر الأمن لتكون في المركز 116، ويعلل المؤشر ذلك بتنامي الاحساس بعدم الأمان أثناء العودة إلى المنزل ليلًا وكذلك تنامي الأحزان الجماعية وعنف الدولة تجاه المواطنين.
بينما جاءت مصر في المركز الـ 146 على مؤشر الحرية الشخصية، حيث أشار المؤشر إلى انحدار في مستوى الحريات المدنية، ومستوى تقبل الآخر بالإضافة إلى تنامي عدم إحساس الفرد بمقدرته على حرية الاختيار.
أخيرًا، جاءت القاهرة، عاصمة مصر ضمن أسوء 6 مدن في العالم وفقًا لوحدة تقصي المعلومات في مجموعة الإيكونومست. وكانت الدراسة قد اعتمدت على عدد من العناصر أهمها البنية التحتية الصلبة والاقتصاد المتحرك وتكاليف المعيشة ومعدلات الإدمان ضمن عناصر أخرى تضمن الحياة الآمنة الكريمة للانسان. وتسبب في تراجع القاهرة الاضرابات السياسية منذ ثورة 25 يناير وعلى مدار 3 أعوام. المؤسف، أن هذا التراجع يأتي بعدما لقبت القاهرة منذ 60 عامًا بـ “أجمل مدينة في العالم”, وفقا لرصد.