وطن ـ استقبل السعوديون انباء قرب استخراج جثة الطفلة لمى الروقي بشيء من التشكيك واللامبالاة بعد مرور نحو خمسين يوما من سقوطها في بئر مهجور في منطقة تبوك.
وكانت شركة معادن المشرفة على حفر البئر الإرتوازي بوادي الأسمر في تبوك، قد أعلنت أنه سيتم خلال يومين أو ثلاثة استخراج جثة الطفلة (لمى عائض الروقي) التي سقطت منذ أكثر من شهر في البئر.
وأوضح رئيس فريق الشركة المهندس محمد السفياني أن الشركة تسلّمت موقع البئر يوم الجمعة، وتم تقييم الانحراف الموجود بالبئر الموازي، وأجريت بعض التعديلات لرفع معدلات السلامة في موقع العمل، وفقاً لصحيفة “الرياض”.
بدوره، ذكر قائد فريق الإنقاذ بالشركة خالد سلامة إنه تم تجهيز منطقة العمل وتجفيف البئر وتمديد معدات التهوية والتأكد من سلامة الموقع بشكل كامل، لافتاً إلى أن الفريق بدأ بتدعيم البئر من مستوى 45 متراً من سطح الأرض، لتلافي أي سقوط لجثة الطفلة العالقة بين مستوى 38 متراً و40 متراً، حسب ما وضّحته الكاميرات الخاصة بالدفاع المدني.
وأفاد أنه بعد انتهاء عملية تدعيم البئر الأصلي تم البدء بشق النفق الموصل بين البئرين للوصول للمنطقة تحت الجثة، حيث ستنتهي عملية استخراج الطفلة خلال اليومين المقبلين.
وشكك ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بالوعد الذي اطلقته شركة معادن بعد سلسلة من الوعود التي اطلقها الدفاع المدني ولم تكن صادقة. وقال احدهم انه لن يصدق حتى يرى الجثة قد استخرجت بالفعل.
وخفت حماس السعوديين في متابعة مأساة هذه الطفة وعائلتها بسبب طول المدة التي استغرقتها عملية انتشال جثتها، وشاركت نحو عشرين جهة وشركة سعودية من بينها أرامكو ومعادن في محاولات استخراج الجثة وسط استياء شعبي.