كشف الإعلامي اللبناني جو معلوف، خلال برنامجه “احكي جالس″ الذي يعرض على شاشة “أل بي سي”، عن تورط نجمين من نجوم الصفّ الأول في لبنان والعالم العربي هما عاصي الحلاني ورامي عياش في فضيحة جنسية، إذ ادّعى معلوف أنّ إحدى شبكات الفضائح الجنسية الإلكترونية نجحت بالإيقاع بفنانين ورجال أعمال وسياسيين معروفين، يديرها شخص اسمه خالد مخلوف، يعيش خارج لبنان، وينتحل على الفايسبوك شخصيّة امرأة اسمها ساندرا خوري، حسبما ذكر موقع “سيدتي .نت”.
ويقوم خالد مخلوف أو “ساندرا خوري”، وفق ما جاء في حلقة “احكي جالس″، بالتعرّف إلى أناس عاديين وأشخاص معروفين عبر “الفيسبوك”، ويوهمهم بأنه “ساندرا”، ثمّ يخطط للإيقاع بهم، ويطلب منهم التواصل معه عبر “سكايب” لإجراء مكالمات فيديو حية معهم؛ وعندما يفتح الضحايا كاميراتهم تظهر على شاشاتهم امرأة تخفي نفسها، وعارية إلا من ملابسها الداخلية. ثم تقوم المرأة بحركات جنسية، وتطلب منهم أن يخلعوا ملابسهم لكي يمارسوا معها الجنس عبر الإنترنيت، تعقبها برسالة تهديد، تعلمهم فيها أنها سجّلت وقائع جلستها الجنسيّة معهم لابتزازهم مادياً؛ وعندما يرضخون لطلبها تلزمهم بأن يرسلوا المال إلى صديقها المقيم في الإمارات.
وأشار معلوف في حلقته إلى أنّ ضحايا “ساندرا” تقدّموا بدعاوى ضدها وضدّ كلّ من يظهره التحقيق مشتركاً في الجرم، في وقتٍ أكّد جو أنّ عاصي الحلاني ورامي عياش من بين ضحايا المدعوّة “ساندرا”، وأنّ اسميهما وردا في التحقيقات.
شادي عياش، وتعليقاً على ردّ شقيقه رامي بضحكة، وبالقول إنّ الموضوع لا يستحقّ، قال: “لم نقرّر حتى الآن ما هي الخطوة التي يجب أن نقوم بها كردٍّ على حلقة جو معلوف”.
وفي تفسيرٍ منه للحادثة التي جعلت اسم شقيقه رامي “يُحشر” في هذه القضيّة، أجاب شادي: “هناك من يسعى لـ “بروباغندا” على التلفزيون، ولذلك رمى اسماً معروفاً بنجوميته وسمعته النظيفة وفعل الخير لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الناس″، ولذلك قال رامي: “الله يوفق اللي عمّ يعمل برامج جديدة. هذا الأمر يشبه ما يمكن أن تلجأ إليه مجلة معيّنة، عندما تقول عن فنان يتمتم بصوت جميل بأنه “نشّز″ أثناء الغناء”.
ولأن تشبيه شادي للواقعتين لم يكن في محله لأنّ القضية التي طالت رامي في حلقة “احكي جالس″ تندرج تحت مسمّى “الفضيحة الأخلاقية”، قال شادي: “غداً، سوف أتحدّث في كلّ التفاصيل. لا أملك حالياً كلّ المعطيات للرد على الذي حصل”.
أمّا ماجد الحلاني، مدير أعمال عاصي الحلاني، فقال: “اتصل بي جو معلوف اليوم، وأخبرني أن شخصاً اتصل به، وأخبره بأنّه صوّر أفلاماً لفلان وفلان؛ ولأنّ البرنامج لا يزال في حلقاته الأولى، فقد سعى وراء “السكوب”… كما أخبرني جو أيضاً بأنه سأل المتصل ما إذا كان يملك إثباتات حول ما يقوله، فأجابه بـ”نعم”.
وتابع ماجد: “لا يوجد “سكايب” على هاتف عاصي، كما أنّ لديه معجبات يقفن بالدور لكي يشاهدنه، فهل يعقل أن يلجأ إلى مثل هذه التصرفات المشينة على “سكايب”. جو أخبرني أنه نشر خبراً على موقعه الخاص، كما على موقع “أل بي سي”، أشار فيه إلى أنه تبيّن أن الشخص الذي اتهم الفنانين كان كاذباً. فقلت له: “لكن ما حصل يُعتبر تشهيراً”، فردّ عليّ بأنه سوف يوضح الحقيقة في الحلقة المقبلة من البرنامج، وسوف يقول إنّ الشخص كان كذاباً”.
وعن إمكانية اللجوء إلى القضاء، لأنّ القضية أخلاقية، قال ماجد: “هذا صحيح.. القضية كبيرة جداً. ولكن عندما عرضت الحلقة كان عاصي نائماً، وهو لم يستيقظ حتى الآن، لأنه يتناول حبوباً مسكّنة للوجع، بعد أن خضع لعملية جراحية في وركه؛ ولذلك لا يمكنني أن أحسم هذا الموضوع قبل التحدّث إليه، لأنّ القرار يعود إليه وحده”.
وعن السبب الذي جعل اسم عاصي دون سواه يُذكر في تلك الفضيحة، اعتبر ماجد: “هم كانوا بحاجة إلى أيّ اسم مشهور، وكان من الممكن أن يكون راغب علامة أو وليد توفيق أو جورج وسوف…. هم سعوا إلى ذكر أسماء معروفة سعياً وراء السبق الصحفي. ربما دُفع لذاك الشخص من جهة معيّنة… ما ذُكر أمر مستغرب، خصوصاً أنّ عاصي معروف بأنه بيتوتي وعاقل وأب لابنتين”.
وعن السبب الذي جعل ذاك الشخص يكذب على جو معلوف، أجاب ماجد: “جو قال لي: “ييدو أن هناك من دفع له المال لكي يقول ما قاله”.
وعمّا إذا كان قد صدّق كلام جو، الذي اكتشف الكذب في اليوم التالي لعرض الحلقة، أي بعدما حقق ما كان يبحث عنه من خلال عرض حلقة تناولت قضية جنسية طالت أسماء معروفة، أجاب ماجد: “صحيح جو “قطفها”، والقرار الذي يمكن أن نتوصل إليه بشأن ما حصل سيتم بالتشاور مع عاصي، لأنه هو صاحب القرار. لكنني لا أعتقد أن عاصي الحلاني يمكن أن يلجأ إلى القضاء أو إلى مقاضاة جو معلوف، لأنه أكبر من هذا الشيء ومن كلّ هذه الأمور، وهو لم يدّعِ في يوم من الأيام على أيّ صحافيّ، ولم يأتِ بالعاطل على سيرة أحد. إذا وضعنا “حقوقنا” جانباً، نجد أنهم ببساطة “زحطوا” جو في هذا البرنامج، بعدما تبيّن أن الشخص الذي تحدث إليه في الحلقة الأولى من البرنامج هو كاذب”.
وختم ماجد بالقول: “أعتقد أنّ جو فقد مصداقيته عند الناس لمجرد إصداره بيان اعتذار باسمه وباسم “أل بي سي” بأنّ ذاك الشخص كاذب”.