ذكرت «مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي»، الأمريكية، في ورقة بحثية للكاتب أشرف الشريف، الخميس، أن ما أسماها بـ«دولة مبارك القديمة، مع كل صراعات مراكز القوى المؤسسية بها، لا تزال صامدة»، مضيفة أن «الدستور الجديد يزيد من هذه المشكلة، كما إنه يحافظ على امتيازات مؤسسات الدولة القديمة، ويمنحها القدرة على التصرف كوسطاء للسلطة داخل نظام مهلهل».
ويرى التقرير أن «حكم جماعة الإخوان المسلمين شكّل فترة فاصلة غير ديمقراطية في الحياة السياسية المصرية، وكان سقوطهم نتاج عدم قدرتهم على التعامل بفعالية مع دولة مبارك القديمة».
وأوضح أن «التحالف الذي دعم ما وصفه بانقلاب 3 يوليو الماضي، وانتهى بعزل محمد مرسي، تفتت»، لافتًا إلى أن «الانقسام يتزايد بين المجموعتين التي ترغب في إعادة إنتاج ديكتاتورية نظام مبارك، وبين تلك التي تدعم مستقبل أكثر ديمقراطية لمصر، وحتى الآن لم تتنتصر أي منهما».
وقال الكاتب إن «مصر في حاجة إلى تجديد كامل للمجال السياسي، وعلى الرغم من تطور الفضاء العام منذ ثورة يناير، فمصر لا تزال تفتقر إلى نخبة سياسية محنكة، والتي بدونها لن تكون مصر قادرة على مواجهة العقبات المؤسسية الراسخة أمام طريق الديموقراطية».
ويرى أنه «يجب على القوى الديمقراطية أن تتغلب على أوجه القصور في القيادة والقدرات، فهم بحاجة إلى تجاوز الشعارات الجوفاء وتطوير التكتيكات التي تدعم أهدافهم»، موضحًا أن «تطوير الحركة الديمقراطية بشكل