مقتل 35 شخصا على الأقل، أغلبهم من الحوثيين، وإصابة عشرات آخرين في مواجهات عنيفة مستمرة لأيام بين مسلحين حوثيين ومقاتلين من قبيلة حاشد في محافظتي عمران وصنعاء شمالي اليمن….
وتحدثت مصادر قبلية عن تمكن مقاتلين قبليين من إجبار الحوثيين على الانسحاب من خمسة مواقع كانوا قد سيطروا عليها في هجمات شنوها قبل أيام باستخدام مدفعية ثقيلة.
وأكدت تلك المصادر استعادة جبل الشبكة الواقع في منطقة أرحب من أيدي المسلحين الحوثيين، وأسر 13 مسلحا منهم.
وامتدت المواجهات بين الطرفين حتى وصلت إلى منطقة أرحب على بعد 40 كيلو مترا من العاصمة صنعاء وسط اتهامات ساقتها قوى سياسية يمنية للحوثيين بالتمدد الميداني في مناطق قبيلة حاشد تمهيدا للوصول إلى العاصمة صنعاء.
لكن الحوثيين ينفون تلك الاتهامات، ويقولون إنهم يدافعون عن أنصارهم في تلك المناطق.
وكانت معارك عنيفة قد اندلعت في سبتمبر/أيلول الماضي بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دمّاج بمحافظة صعده شمالي البلاد، قتل فيها أكثر من 216 شخصا من السلفيين، بحسب بيان لهم، بالإضافة إلى مقتل العشرات من الحوثيين.
وانتهت تلك المواجهات بتهجير قسري لقرابة 15 ألف شخص من السلفيين من مساكنهم ومزارعهم ومركزهم التعليمي الذي أنشأوه عام 1986 بتمويل سعودي، متوجهين إلى العاصمة صنعاء بعد حصار خانق فرضه الحوثيون عليهم لأكثر من مئة يوم.
كما اتسعت المواجهات آنذاك إلى أربع محافظات هي الجوف، وعمران، وحجة، وصنعاء، لكن الحوثيين اضطروا إلى الانسحاب من محافظة الجوف تحت ضغط تحالف قبلي توّج باتفاق رعته لجنة رئاسية.