لندن ـ نشرت صحيفة الإندبندنت في افتتاحيتها تقريرا “في…
لندن ـ نشرت صحيفة الإندبندنت في افتتاحيتها تقريرا “في باكستان التي يمزقها العنف الطائفي والأزمات الاقتصادية والخلافات مع الولايات المتحدة وأفغانستان، لا شيء يحدث بشكل شفاف ومباشر، وأفضل مثال على هذا خطاب رئيس الوزراء نواز شريف الأخير”.
يبدو لمن يستمع للخطاب أنه يمنح طالبان، التي تسيطر على منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان، فرصة أخيرة: إما الدخول في محادثات سلام مع الحكومة وإما التعرض لهجوم عسكري كاسح.
وقال رئيس الوزراء في خطابه “أنا واثق أن الشعب سيدعمنا لو قررنا الهجوم”.
لكن الحقيقة أنه شكل فريقا من أربعة أعضاء للتفاوض مع طالبان بدون أي شروط مسبقة، ولا أي مهمة محددة ولا أي جدول زمني.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعرض فيها نواز شريف المفاوضات على طالبان، ومعه حق في ذلك، كما ترى الصحيفة.
ففي أفغانستان المجاورة، حيث تستعد القوات الأمريكية لحزم أمتعتها والمغادرة بعد حرب استمرت 12 عاما ضد طالبان والقاعدة، لن يعيد الاستقرار إلى البلاد إلا التفاوض مع طالبان، حسب ما ترى الافتتاحية، التي تؤكد أن هذا ينطبق على باكستان أيضا.
ومن المشكوك فيه أن تؤدي عملية عسكرية إلى القضاء على طالبان في منطقة القبائل الحدودية ، بسبب وجود تواطؤ بين المسلحين وعناصر في القوات المسلحة بل جهاز الاستخبارات أيضا، بحسب الاندبندنت.
كذلك لا يستطيع رئيس الوزراء أن يغفل علاقات بلاده المشحونة بالولايات المتحدة حين يقرر كيفية التعامل مع طالبان.