افتتح وفدا النظام السوري…
افتتح وفدا النظام السوري والمعارضة جلسة مفاوضاتهما الصباحية، الخميس، بالوقوف “دقيقة حداد” على أرواح “الشهداء”، في الوقت الذي أوردت فيه الهيئة العامة للثورة السورية، وهي تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة، خبراً عاجلاً بمقتل عائلة بأكملها (لم تحدد عدد أفرادها)، بينهم 5 أطفال، في قصف لقوات النظام على مدينة داريا بريف دمشق جنوبي سوريا.
وبحسب مراسل “الأناضول” في جنيف، فإن الجلسة الصباحية بدأت الساعة (10.30) بتوقيت جنيف (9.30) تغ، بوقوف أعضاء وفدي النظام السوري والمعارضة دقيقة حداد على أرواح “الشهداء” في افتتاح الجلسة، وهو ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وبالتزامن مع ذلك، أوردت الهيئة العامة للثورة السورية، خبراً عاجلاً بمقتل عائلة بأكملها بينهم 5 أطفال في قصف لقوات النظام على مدينة داريا بريف دمشق، فيما قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية تابعة للمعارضة وتتخذ من لندن مقراً لها، أن عدد “الشهداء” من المدنيين وصل اليوم حتى الساعة (11.30) تغ، إلى 41 معظمهم في حلب (شمال) التي سقط فيها لوحدها 23 قتيلاً في قصف لقوات النظام على أحياء مختلفة فيها وبلدات في ريفها.
وعلى الرغم من اتفاق الطرفين (النظام والمعارضة) على تسمية “الشهداء”، إلا أن تفسيرهما لها متباين، فالمعارضة تطلقها على القتلى من المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها أو مقاتليها الذين يسقطون في معارك ضد قوات النظام وحلفائها مثل حزب الله أو الحرس الثوري الإيراني ولواء أبو الفضل العباس الشيعي، في حين أن النظام يطلق تسمية “الشهداء” على القتلى من قواته الذين يسقطون في معارك مع قوات المعارضة أو من المدنيين الذين يقتلون في مناطق خاضعة لسيطرته.
وتأتي “دقيقة الحداد” اليوم، في ظل استمرار سقوط قتلى حتى أثناء انعقاد “جنيف 2″ الذي بدأ أعماله الأربعاء الماضي، حيث بلغ عدد القتلى من المدنيين في قصف لقوات النظام على مناطق سكنية 347 شخصاً وذلك منذ بدء المؤتمر وحتى ظهر أمس الأربعاء، 70 منهم قضوا تحت التعذيب، بحسب بيان أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
في الوقت الذي استمر القصف بالبراميل المتفجرة على أحياء في مدينة حلب، ومدن وقرى في ريفها، أمس الأربعاء، وسقط فيها، 36 قتيلاً، في حين سقط 37 شخصاً آخرين الثلاثاء.