وصفت صحيفة كندية المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، والمجلس العسكري، الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو بعد مظاهرات شعبية حاشدة ويسعى لاستلام الحُكم، بأنهم “جنرالات مخادعون وماكرون”.
وقالت صحيفة “لو دوفوار” الكندية ـ والتي تصدر باللغة الفرنسية في مدينة مونتريال، في مقال نشرته الخميس ـ إن “جنرالات مصر مخادعون وماكرون، قاموا بإعادة خلط كافة الأوراق السياسية لصالحهم كي يفرضوا أنفسهم، كما فعل في الأمس وقبله كل من حسني مبارك وأنور السادات وجمال عبد الناصر، القادمين جميعًا من المؤسسة العسكرية”، بحسب قوله.
وأضافت: “باختصار، استطاع العسكر من جديد، ولفترة طويلة على الأرجح، بإلزام جماعة الإخوان المسلمين الصمت في ثالث طابق تحت الأرض، عبر إدراجها على لائحة المنظمات الإرهابية”.
وتصف الصحيفة ذاتها ما قام به الجيش المصري من إزاحة لجماعة الإخوان المسلمين، والتي فازت على التوالي في الانتخابات التشريعية والرئاسية، بـ “المشهد السياسي المُخرج بمهارة”، كما أن ذلك “يذكرنا بأن لدى العسكر خبرة في الحكم عمرها 62 سنة”، على حد تعبيرها.
وأضافت: “فعودة الحظوة إلى العسكر وقائدهم الأعلى هي ثمرة إستراتيجية تحمل عنوان منقذ الأمة جرى إعدادها بعناية فائقة، فطيلة أشهر قُدمت للشعب توليفة “شخصنة الحكم”، وكانت النتيجة أنه بعد ثلاث سنوات على الثورة التي قادها آلاف الأشخاص المتعطشين للحرية ثم تلقفها الإخوان المسلمون، الجيش اليوم أقوى مما كان في أي وقت سابق”.
وترى الصحيفة أن ما حدث مع الإخوان المسلمين في مصر له تأثير في تخلي “الفرع التونسي للجماعة”، وتقصد حركة “النهضة”، عن إدخال الشريعة إلى الدستور التونسي الجديد. وختمت بالقول إن الجيش المصري، حرص على يوصل رسالته إلى كافة التيارات والأحزاب السياسية بأن “مفاتيح السلطة ستبقى بين يديه، عبر إقرار نص في الدستور الجديد للبلاد على أن كل ما يتصل بالدفاع، بما في ذلك الوزير، هو حكر عليه، ومن يكون وزيراً للدفاع في مصر يكون فعلياً سيد الاقتصاد”، وهذا يدل بحسب ما خلصت إليه الصحيفة “كم هو نفوذ الجيش واسع”، حسب قولها.