نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية المكلف الصديق عبد الكريم ينجو من محاولة اغتيال في العاصمة طرابلس….
وأكد عبد الكريم في بيان مقتضب أمام الصحفيين تعرضه لمحاولة اغتيال في تمام الساعة السابعة والنصف بتوقيت غرينتش أثناء توجهه لحضور اجتماع في البرلمان.
وكانت وكالة الأنباء الليبية الرسمية نقلت عن مسؤول أمني في وقت سابق أن عبد الكريم تعرض لمحاولة اغتيال أثناء توجهه لمقر عمله في طرابلس.
وقال عبد الكريم موجها حديثه للمسلحين الذين هاجموه إن " ليبيا أكبر منكم جميعا.. رجال ليبيا لن يرهبهم رصاصكم وقنابلكم وصواريخكم. ولن نتخلى عن سيادتها وكرامتها".
وأضاف " دماؤنا وأرواحنا ليست أغلى من شهداء ليبيا الذين ناضلوا من أجل استقلالها وسيادتها".
وكانت وكالة الأنباء الليبية قالت إن سيارة الوزير ومرافقيه "تعرضت لوابل من الرصاص غير أن أحد لم يصب" في الهجوم.
وأضافت الوكالة نقلا عن مسؤول أمني أن "أجهزة الشرطة والمباحث الجنائية تقوم بالبحث والتحري عن الجناة بغية القبض عليهم وتقديمهم للعدالة".
وتسود ليبيا اضطرابات أمنية، حيث تبذل السلطات الليبية جهودا لإحكام قبضتها الأمنية، لكن الميليشيات لا تزال تسيطر على أجزاء واسعة من البلد.
وترفض الميليشيات التي قاتلت قوات القذافي في 2011 إلقاء سلاحها، وفي أغلب الأحوال يدين أفراد الميليشيات المسلحة بالولاء لكتائبهم أو زعماء قبائلهم أو مناطقهم المحلية، أكثر من ولائهم للحكومة الليبية الجديدة.
وكان مسلحون اغتالوا نائب وزير الصناعة الليبي حسن الدروعي في 12 يناير / كانون الثاني الجاري قرب مدينة سرت إلى الشرق من العاصمة طرابلس.
وسبق لرئيس الوزراء نفسه أن تعرض للاختطاف على أيدي مسلحين لساعات عدة في العاشر من أكتوبر / تشرين الأول قبل إطلاق سراحه.