الأناضول: قالت صحيفة إسرائيلية، إن وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، سيكشف خلال الأيام المقبلة عن فحوى اتفاقية الإطار الخاصة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي تعتبر القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، كما تنص على يهودية الدولة العبرية.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن المحلل السياسي في صحيفة نيويورك تايمز، توماس فريدمان، قوله إن وثيقة الإطار الأمريكية، تتضمن انسحاب اسرائيل من الضفة الغربية على أساس حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي، وبقاء التجمعات الاستيطانية تحت السيطرة الاسرائيلية مقابل أن يأخذ الجانب الفلسطيني مقابلها أراض داخل حدود 1948.
كما تحوي الوثيقة اعتبار القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية مقابل الاعتراف الفلسطيني، بإسرائيل “دولة قومية لليهود”، بحسب الصحيفة.
وحول قضية اللاجئين لم يوضح فريدمان طبيعة الحل، لكن الوثيقة لم تشر إلى عودتهم، إلى داخل أراضي 1948.
ونقل فريدمان عن مصادر أمريكية واسرائيلية مطلعة على المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قولها إن اتفاق الإطار بهذه الصيغة سيقدم للرئيس الفلسطيني أبو مازن ورئيس وزراء اسرائيل في وقت قريب ( لم تحدده)، وسيكون بمثابة الاساس للمفاوضات بين الجانبين.
وكان نتنياهو، أصر في تصريحات سابقة، على أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل دولة يهودية، (وهو المطلب الذي قيل إعلامياً، إنه جاء في خطة كيري التي قدمها خلال زياراته الأخيرة للمنطقة، في إطار التوصل لاتفاق سلام) وهو مطلب أيضاً رفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معتبراً في تصريحات عديدة، خلال الأشهر الماضية، أن من شأن هذا الاعتراف “المس بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، ومستقبل الفلسطينيين الذين يعيشون في إسرائيل”.
واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.
غير أن تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة أشهر، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين، لم يُعلن عن أية نتائج لها، حتى يومنا هذا.