دخلت المواجهة بين عدد من الدعاة في…
دخلت المواجهة بين عدد من الدعاة في السعودية، على رأسهم سلمان العودة ومحمد العريفي، وبين الإعلامي داود الشريان على خلفية اتهامه له بالدعوة إلى “الجهاد” في سوريا مرحلة جديدة ليل الاثنين، إذ استضاف الشريان في برنامجه “الثامنة”، عددا من رجال الدين الذين هاجموا الدعاة، وسط ردود فعل لآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واستضاف الشريان عددا من رجال الدين السعوديين، بينهم حمد العتيق، الذي اعتبر أن الهجوم على الشريان وبرنامجه “طبيعي” لأن المهاجمين يرون أن القتال نوع من “الجهاد الشرعي” متهما العودة بالتشجيع على القتال بسوريا. بينما قال ضيف آخر هو عبدالعزيز الريس أن الشباب في السعودية تعرضوا لـ”غسيل لفكرهم قبل تحريضهم للجهاد.”
ومن جانب آخر قال بندر المحياني، الذي شارك في البرنامج، إن قتال الشباب في سوريا قد يكون “من عقوق الوالدين”. واستنكر رجال الدين الذين ظهروا في البرنامج إغفال الدعاة ضرورة الحصول على موافقة “ولي الأمر” بالنسبة لـ”الجهاد” في سوريا
وشهد البرنامج عرض تقرير يرصد لقطات ظهر بها العريفي والعودة وعدنان العرعور وسعد البريك وهم يدعون “للجهاد في سوريا” وفقا للبرنامج الذي تبثه فضائية MBC، كما تخلله عرض مناظرة العريفي والعودة مع أحد رجال الدين المشاركين عبر البرنامج.
ولم يعلق العودة والعريفي على ما جاء في الحلقة، ولكن برزت ردود فعل من عدد آخر من رجال الدين، بينهم الشيخ محمد النجيمي، الذي اتهم المشاركين في البرنامج بأنهم “صناديد الجامية” في إشارة إلى تيار ديني سلفي منسوب إلى الشيخ محمد الجامي، الذي كان من أشد المدافعين عن قرارات السلطة السياسية ورفض الخروج عليها.
واتهم النجيمي، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر، الريس والعتيق بـ”الإرجاء”، وهو اتجاه فقهي مخالف لرأي السنّة في بعض القضايا، واعتبر أن اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية سبق لها أن “تبرأت” من مواقف الريس.
من جانبه، رد عبدالعزيز الطريفي، وهو أحد الذين شملتهم الاتهامات بالتحريض على الجهاد، عبر حسابه على تويتر بالقول: “الجهاد ماضٍ إلى قيام الساعة بقاؤه قدري يقبل التوجيه ولا يقبل المواجهة”.
وكان ثلاثة من الدعاة في السعودية، هم محمد العريفي ومحسن العواجي وسعد البريك، قد هاجموا الشريان قبل أيام على خلفية اتهامه لهم بـ”التغرير” بالشباب ودفعهم إلى القتال في سوريا، وقد نفوا صحة اتهامات الشريان لهم، وطالبوه بمهاجمة إيران وحزب الله، كما اعتبروا أن ما أدلى به “حملة مدبرة بليل” ضدهم. ودافع العواجي خلال حلقة تلفزيونية عن “الجهاد” مشيرا إلى أنه “ذروة سنام الإسلام” وأن الحديث عنه يجب أن يحصل “برؤوس مرفوعة” ووصف ما قال الشريان عن دور الدعاة في الترويج للقتال بسوريا وتحميله لهم مسؤولية سقوط قتلى في تلك المعارك بـ”تهريج عام من دون حجج أو أدلة.”
يذكر أن الشريان كان قد تحدث خلال حلقة برنامجه “الثامنة مع داود” قبل أسبوع، متهما العريفي والبريك والعواجي، ومعهم سلمان العودة بـ”التغرير” بالشباب ودفعهم إلى القتال والموت في سوريا، الأمر الذي دفع العودة إلى مطالبته بالاعتذار وإلا مواجهة القضاء. ورد العودة عبر حسابه بموقع تويتر عارضا عدة مواد مصورة ومكتوبة تؤكد تحذيره من ذهاب السعوديين للقتال في سوريا.