لندن ـ نشرت صحيفة الاندبندنت تقريراً لمراسلها باتريك…
لندن ـ نشرت صحيفة الاندبندنت تقريراً لمراسلها باتريك كوكبيرن بعنوان “مدنيون أبرياء في مرمى النيران في عدرا”. يتناول التقرير شهادات من السكان الهاربين من مدينة عدرا كما يلقي الضوء على معاناة سكانها في ظل الأوضاع الأمنية المتردية في المنطقة.
وأفاد أحد الجنود السوريين الذي أطلق على نفسه إسم أبو علي أن المتمردين السوريين ينتقلون من مكان إلى آخر عبر أنابيب الصرف الصحي وعبر خنادق لتفادي رصاص القناصة.
وأضاف أبو علي أن المتمردين السوريين إختاروا يوماً بارداً جداً من أيام كانون الأول /ديسمبر للإستيلاء على المدينة، موضحاً ” كان الطقس قارساً للغاية، وكانت الرؤيا سيئة للغاية في ذلك الوقت”.
وأشار كوكبيرن إلى أن عدرا شأنها كشأن المدن السورية الأخرى التي يتقاتل فيها عناصر من الجيش السوري مع المتمردين مع عدم قدرة أي جانب منهم حسم المعركة لصالحه.
ومن بين الشهادات التي جمعها كوكبيرن، قال خليل الحلمي (63 عاماً) إنه أجبر من قبل قوات المعارضة على ترك منزله في عدرا في 11 كانون الأول /ديسمبر، كما أجبروا على الإحتماء في الملاجيء، وبقوا هناك لمدة 3 أيام”.
وأوضح الحلمي الموظف السابق أنه أجبر هو وعائلته على الاحتماء داخل الملاجئ، يخاف اليوم من جبهة النصرة المنبثقة عن القاعدة وجيش الإسلام.
وقال شهود عيان إن الناجيين من القتال الدائر في عدرا يؤكدون قيام بعض عناصر جبهة النصرة بإعتقال 32 سورياً ينتمون إلى أقليات إثنية من بينهم دروز وشيعة وعلويين ومسيحيين، وقتلهم على الفور. وأضافوا أنهم كانوا يفتشون المنازل بحثاً عن مطلوبين لتصفيتهم على الفور.