منظمة العفو الدولية تدعو السلطات البحرينية إلى التحقيق في ملابسات مصرع الشاب فاضل عباس، وسط تضارب بين روايتي أسرته والمعارضة وبين رواية الشرطة….
وتقول المنظمة إن عباس اصيب بطلق ناري في الرأس عندما حاولت قوات الامن القبض عليه عندما ذهب لزيارة صديق اطلق سراحه مؤخرا.
وتقول الشرطة إن عباس اطلق عليه الرصاص في الثامن من يناير/كانون الثاني عندما قام "عن عمد" بمحاولة صدمهم بسيارته.
ولكن ناشطين يزعمون إنه اصيب بالرصاص في الرأس والساق في شجار عنيف.
وتزعم الوفاق، أكبر جماعة للمعارضة الشيعية، أن عباس توفي اثر تعذيب "وحشي" اثناء احتجازه.
والى جانب الى اصابته في الرأس، بدت على جثته آثار "كدمات على الظهر وحول الرقبة وعلى الوجه"، حسبما قال بيان يوم الاحد. وأضاف البيان أنه كان مصابا "بجرح عميق في كتفه الايمن".
وتقول اسرة عباس إنهم لم يبلغوا عن اعتقاله عندما سألوا الشرطة عنه اثر اختفائه.
وتقول والدته إن ادارة التحقيق الجنائي في البحرين اتصلت بها يوم الاحد لاخبارها بوفاته، بينما تصر وزارة الداخلية أن اسرة عباس سمح لها الاتصال به يوم 13 يناير.
ووقعت اشتباكت بين متظاهرين وقوات الامن اثر حضور الآلاف جنازة عباس يوم الاحد.
وقال سعيد بو مدوحة مساعد مدير منظمة العفو الدولية للشرق الاوسط وشمال افريقيا "سلطات البحرين يجب ان تفتح تحقيقا مستقلا لمعرفة حقيقة وفاة فاضل عباس. يجب محادثة المسؤولين عن وفاته".
وأضاف "المعلومات المتضاربة حول الظروف التي أدت إلى وفاته تجعل هذا التحقيق ضروريا".
واتهم رئيس الادارة العام للتحقيق الجنائي والطب الشرعي "بعض الجماعات" بمحاولة تسيس وفاة عباس وتشجيع الجماهير على "التوصل الى نتائج غير دقيقة.
وقال بيان للإدارة إن عباس اصيب وهو يقاوم الاعتقال فيما يتعلق بقضية خاصة بتهريب كمية كبيرة من السلاح والمتفجرات الى البحرن بالقوارب.
وقال البيان إن عباس حاول "الفرار من شرطي على الرغم من تحذيره عدة مرات شفاهة وباطلاق طلقات تحذيرية". وفي النهاية "اضطرت الشرطة لاستخدام السلاح للدفاع عن نفسها ولايقاف السيارة المتجهة صوبهم".
وقال البيان إن عباس نقل على الفور الى المستشفى وإن عائلته اخطرت بالحادث وإنها زاروته في المستشفى.