الرئيس المصري المعزول محمد مرسي يصف نفسه بأنه رئيس الجمهورية، متحديا رئيس المحكمة التي تحاكمه وعشرات آخرين من المصريين والعرب بتهمة الهروب من سجن وادي النطرون أثناء ثورة 25 يناير 2011….
وصاح مرسي "أنا رئيس الجمهورية. لماذا سجنت لاسابيع".
وأطاح الجيش بأول رئيس مصري منتخب ديموقراطيا في يوليو/تموز 2013 اثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه.
ويواجه مرسي الآن اربع محاكمات منفصلة بشأن اتهامات مختلفة.
ومثل مرسي وغيره من المتهمين في قفص عازل للصوت أثناء المحاكمة. ولم يسمح له بالتحدث الى المحكمة إلا بعد رفع يده.
وقال عبد البصير حسن مراسل بي بي سي في المحكمة إنه سمح بعض الوقت للصحفيين للاستماع لما يجري في القفص الزجاجي أثناء المحاكمة.
وبدأ المتهمون في ترديد "يسقط الحكم العسكري" وقطع القاضي الصوت.
ورفع المتهمون أيديهم بإشارة رابعة، التي تشير الى فض اعتصام مؤيدي الاخوان المسلمين وأنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية في أغسطس/آب الماضي.
واليوم هو الذكرى الثالثة لعملية الهروب من المعتقل محور قضية مرسي، والذي قتل فيها ضباط شرطة.
وسبق أن قال مرسي إن بعض سكان المنطقة حرروا السجناء.
ويوم الثلاثاء اعلنت وزارة الداخلية المصرية اغتيال اللواء محمد السعيد، المدير الفني لمكتب وزير الداخلية.
وفي حادث منفصل في القاهرة، قتل ضابط يحرس كنيسة.
ويأتي الحادث وسط سلسلة من الهجمات على قوات الامن في الايام الاخيرة وبعد ساعات من تأييد المجلس الاعلى للقوات المسلحة لترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة.
ونقل مرسي الى المحكمة بطائرة مروحية من الاسكندرية، حسبما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية.
وقالت مراسلة بي بي سي سالي نبيل من قبالة مبنى اكاديمية الشرطة حيث جرت جلسة المحاكمة إن اجراءات الامن كانت مشددة حول المبنى.
واحتشد مؤيدو وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي حول المبنى ولكن مؤيدي مرسي لم يكونوا هناك.
وتوجد تقارير عن اشتباكات بين مؤيدي الاخوان المسلمين وقوات الامن في منطقة رمسيس بالقاهرة.
ويواجه 130 آخرين اتهامات في قضية الفرار من السجون، ولكن الكثير منهم ما زالوا هاربين.