محافظ حمص يقول إنه ينتظر نتائج اتصالات الأمم المتحدة بمسلحي المعارضة لترتيب إجلاء المدنيين من المناطق المحاصرة بمدينة حمص القديمة….
قال محافظ حمص إنه ينتظر رد مسؤول تابع للأمم المتحدة يسعى مع مسلحي المعارضة السورية في المناطق المحاصرة من المدينة إلى ترتيب إجلاء المدنيين.
وأكد المحافظ طلال البرازي في بيان نشر الثلاثاء أن شرطيات، ومسعفين وأعضاء في هيئة الهلال الأحمر السوري جاهزون لترتيب إجلاء المدنيين من مدينة حمص، "ونحن في انتظار رد الأمم المتحدة".
وقد استؤنفت الثلاثاء محادثات السلام في جنيف وسط تطلعات الأمم المتحدة لكسر الجمود بشأن نقل السلطة إلى حكومة انتقالية، وإحراز تقدم في توفير المعونات الإنسانية التي يحتاجها المدنيون بشدة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، عن البرازي قوله إن المحافظة تعمل منذ أربعة أشهر من أجل تأمين خروج المدنيين من المدينة القديمة، معربا عن أمله في النجاح بإخلائهم بالتعاون مع ممثلي الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
وأشار المحافظ إلى أن المحافظة طلبت من الصليب الأحمر المساعدة من أجل تأمين خروج الأب فرنسيس و73 مدنيا محتجزين في دير الآباء اليسوعيين في حي بستان الديوان.
ويأتي بيان البرازي بعد يومين من الاتفاق المؤقت الذي توصل إليه طرفا الصراع في محادثات السلام في مؤتمر جنيف، والذي يقضي بإجلاء النساء والأطفال المحاصرين في حمص قبل وصول قوافل المعونات.
وقال المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إن مشكلات أمنية تعيق تنفيذ عمليات الإجلاء.
ولاتزال مدينة حمص محاصرة منذ نحو عامين.
خطوات ملموسة
وبدأ اليوم الرابع من المحادثات بين وفد الحكومة السورية، ووفد الائتلاف الوطني المعارض حوالي الحادية عشرة صباحا، بحسب ما ذكرته الأمم المتحدة، بعد مواجهتها مأزقا الاثنين مع بدء المناقشات السياسية.
هناك نحو 9 ملايين و500 ألف سوري تركوا منازلهم منذ بدء الانتفاضة في 2011.
وقال المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إن محادثات الثلاثاء ستركز على بيان جنيف، وهو النص الذي وافقت عليه القوى الدولية في عام 2012، والذي يدعو إلى تشكيل هيئة حكومية انتقالية في سوريا.
وعبر الإبراهيمي عن أمله أيضا في التوصل إلى خطوات ملموسة بشأن المساعدات الإنسانية، خاصة للأسر المحاصرة التي تتضور جوعا في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في مدينة حمص.
هجوم انتحاري
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بأن "مهاجما انتحاريا ينتمي لجماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة قتل 13 جنديا في هجوم على مسقط رأس وزير الدفاع السوري."
وقال المرصد إن "متشددا سعوديا جاء إلى سوريا للانضمام إلى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة فجر نفسه الاثنين مساء عند نقطة تفتيش تابعة للجيش في قرية رهجان بمحافظة حماة بوسط سوريا."
وتقع قرية رهجان في أقصى شرق محافظة حماة، وهي مسقط رأس وزير الدفاع السوري فهد الفريج الذي يعيش الآن في العاصمة السورية دمشق.
وأشارت وكالة الأنباء السورية إلى بعض عمليات للجيش السوري في حلب قائلة إن وحدات من الجيش "أحبطت الاثنين محاولة إرهابيين الاعتداء على أهالي قرية كفركار ودكت العديد من أوكارهم وتجمعاتهم .. في أحياء وقرى وبلدات بحلب"، ولكنها لم تشر إلى العملية التي ذكرها المرصد السوري.