حاول ثلاثة من علماء البيانات لدى “فيسبوك”، تبديد…
حاول ثلاثة من علماء البيانات لدى “فيسبوك”، تبديد الاعتقاد الذي ساد مؤخرًا بأن الشبكة الاجتماعية في خطر، وذلك بعد دراسة توقعت أن تفقد الشبكة حوالي 80% من مستخدميها خلال الفترة بين عامي 2015 و 2017، متبعين في ذلك أسلوب التشكيك بمنهجية الدراسة نفسها.
وقال “مايك ديفلين” و “لادا آداميك” و “شون تايلور” إنهم استخدموا نفس المنهجية التي اتبعها باحثو جامعة “برينستون” Princeton في دراستهم التي صدرت قبل أيام، وتسببت في ضجة كبيرة، فقالوا منتقدين، إنه وبالاعتماد على نفس طريقة الجامعة في البحث، فإن معدل الالتحاق بالجامعة نفسها سينخفض إلى النصف بحلول عام 2018، وإن المخزون العالمي من الهواء سيختفي بحلول عام 2060.
ومع أن الشبكة الاجتماعية لم تدحض الدراسة تقنيًا، إلا أنها دعت المستخدمين إلى عدم الإنجرار وتصديق كل دراسة تصدر، رغم أن جامعة “برينستون” استشهدت في دراستها بما حدث للشبكة الاجتماعية “ماي سبيس” MySpace، وهي الشبكة التي لمع نجمها يومًا ثم ما لبثت أن اختفت.
وبعيدًا عن انتقاد “فيسبوك” لدراسة جامعة “برينستون”، وعلى الصعيد العالمي، ما يزال “فيسبوك” يحظى بأكثر من 1.15 مليار مستخدم نشط شهريًا، يوجد 728 مليون منهم يدخلون إلى الموقع أو إلى تطبيقاته على الأجهزة المحمولة يوميًا، وهو أيضًا يشهد نموًا في بعض الأسواق العالمية، خاصة الأسواق الناشئة، فهناك يُعتبر الموقع منصة مهمة للتواصل الاجتماعي.
وفي أجزاء من آسيا وإفريقيا وبعض الأسواق الناشئة، يرى البعض أن الإنترنت بالنسبة لمستخدمي تلك المناطق هو “فيسبوك”، حيث يمضي هؤلاء معظم وقتهم وهم على الشبكة الاجتماعية، مع أنهم يستخدمون تطبيقات التراسل الفوري وغيرها من الخدمات.
ولكن بالمقابل، ووفقًا لتقرير أعدته شركة “وي آر سوشيال” WeAreScocial لأبحاث الشبكات الاجتماعية، قد تكون الشبكة الاجتماعية قد تكون في خطر، حيث إن تطبيقات مثل تطبيق الدردشة “سناب تشات” Snapchat الذي وصل عدد مستخدميه المسجلين إلى أكثر من 50 مليون، بدأت تستحوذ على مستخدمي “فيسبوك” وخاصة من فئة المراهقين الذين يعيشون في الغرب، كما أن تطبيق التراسل الفوري “واتسآب” أصبح يملك أكثر من 430 مليون مستخدم نشط شهريًا، وهو الذي أضحى منصة لتبادل الرسائل وبمعدل 18 مليار رسالة صادرة وواردة يوميًا.
وفي محاولة لاستعادة فئة الشباب والمراهقين من مستخدميها، حاولت “فيسبوك” الاستحواذ على تطبيق “سناب شات”، كما أنها تسعى إلى تزويد منصتها بالعديد من المزايا التي أثبتت نجاحًا على شبكات التواصل الاجتماعي المنافسة، مثل مزايا، الوسوم “الهاشتاج” والمتابعة والمواضيع الأكثر تدوالًا الموجودة لدى “تويتر”.