وكالات الانباء – أجلت محكمة جنايات القاهرة اليوم الثلاثاء محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي في قضية اقتحام السجون اثناء انتفاضة 2011 التي انهت حكم سلفه حسني مبارك إلى 22 فبراير شباط. ويحاكم في القضية ايضا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي وكذلك أعضاء قياديون آخرون في الجماعة وفلسطينيون ولبنانيون. وقال رئيس المحكمة إنه أجل نظر القضية للاطلاع على الأوراق من قبل المحامين وفض الأحراز واستمرار حبس المتهمين الحاضرين.
وأضاف أن المحكمة كلفت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين الهاربين وهم أغلبية المتهمين الذين بلغ عددهم 132. وأصر مرسي خلال الجلسة وهي الأولى في القضية على أنه الرئيس الشرعي المنتخب لمصر. وكانت قيادة الجيش أطاحت به في يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه قال المحتجون خلالها إنه وقيادات جماعة الإخوان المسلمين فشلوا في علاج الاضطراب السياسي والتدهور الاقتصادي والانفلات الأمني الذي مرت به أكبر الدول العربية سكانا بعد الإطاحة بمبارك في انتفاضة 2011.
وفي حلقة جديدة من حلقات العنف ضد افراد الامن، اغتيل اللواء محمد سعيد مساعد لوزير الداخلية المصري صباح الثلاثاء في القاهرة. وسعيد هو ارفع مسؤول في وزارة الداخلية يقتل منذ الاطاحة بمرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت. ويحاكم الثلاثاء مع مرسي بعض قيادات الاخوان المسلمين في قضية اقتحام السجون مصرية عام 2011.
رجال أمن يقومون بحراسة مداخل المحكمة
واظهرت لقطات للتلفزيون الرسمي للدولة مرسي بلباس الحبس الاحتياطي الابيض واضعا يديه خلف ظهره مشوحا بيديه بعصبية متجولا في قفص الاتهام الذي احيط بحاجز زجاجي. وسأل مرسي قاضي الجلسة المستشار شعبان الشامي “من انت؟”، مضيفا “هل تعلم من انا؟”. وهو ما رد عليه القاضي “انا رئيس محكمة جنايات القاهرة”، حسبما جاء في اللقطات التي اذاعها التليفزيون الرسمي.
وهتف المتهمون في قفص الاتهام “باطل باطل” في اشارة لاجراءات محاكمتهم. وتلا ممثل النيابة قرار الإحالة لمحكمة الجنايات والذي يحتوي على الاتهامات الموجهة للمتهمين. وقال ممثل النيابة ان “المتهمين الاخوان تآمروا مع حماس وحزب الله لاثارة الفوضى واسقاط الدولة”، واضاف ان “800 من العناصر الاجنبية من الجهاديين تسللوا من خلال الانفاق غير الشرعية واستولوا على الشريط الحدودي بطول 60 كم، وهاجموا المباني الحكومية والامنية في سيناء”.
وتابع “انطلقوا في ثلاث مجموعات وهاجموا سجون المرج وابو زعبل ووادي النطرون واقتحموا تلك السجون وقتلوا اكثر من 50 من افراد الشرطة والمسجونين، ثم قاموا بتهريب عناصرهم من السجون بالإضافة إلى ما يزيد عن 20 ألف سجينا جنائيا” وقال مصدر امني ان مرسي و21 متهما بينهم اكبر قيادات جماعة الاخوان وعلى راسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع ظهروا في قفص الاتهام.
وتأتي محاكمة مرسي بعد يوم واحد من اعلان الجيش المصري السبت دعمه ترشح قائده المشير عبد الفتاح السيسي الذي قاد عملية عزل مرسي، لانتخابات الرئاسة. وفي اليوم نفسه اصدر الرئيس المصري المؤقت قرارا جمهوريا بترقية الفريق اول عبد الفتاح السيسي الى رتبة المشير وهي اعلى رتبة عسكرية في البلاد. واغتيل صباح اليوم اللواء شرطة محمد سعيد مساعد وزير الداخلية المصري في هجوم مسلح تعرض له اثناء مغادرته منزله في حي الهرم (غرب القاهرة).
وقالت مصادر الامنية والطبية ان اللواء محمد سعيد مساعد وزير الداخلية ومدير المكتب الفني للوزير محمد ابراهيم، توفي متأثرا باصابته برصاصتين في الراس والصدر، مضيفة ان المسلحين فروا عقب الحادث. وقال الخبير الامني اللواء عبد الفتاح عمر لوكالة فرانس برس ان “منصب مدير المكتب الفني لوزير الداخلية يعد يعد مهما للغاية والعصب الرئيسي للوزارة”. واوضح عمر ان مدير المكتب الفني “مسؤول عن مراجعة وتقييم كافة التقارير الامنية التي ترد من الاجهزة الامنية وبدونه لا يرى وزير الداخلية شيئا”.