منذ الانقلاب العسكري في يوليو الماضي وبدأ الدعم الشديد الذي قدمته دولة الإمارات لمصر وكان واضحا منذ البداية أن هذا الدعم ليس لمصر كدولة بل مصر النظام فمنذ ثورة يناير 2011 والإمارات لم تقدم أى دعم مالي لمصر برغم إعلانها عن ذلك مرات عديدة .
هذا الامر أشار إليه الخبير الاقتصادي أسامة غيث مؤكدا أن مصر تحتاج من يدعمها كدولة وليس دعم النظام لان ذلك يعني انه بمجرد تغيير هؤلاء الشخص سيتوقف هذا الدعم وربما تتعرض مصر لمشاكل اقتصادية اكثر حرجا وقتها.
وفي تطور جديد أطلق عدد من الكتاب الإماراتيون علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر هاشتاج جديد بعنوان ” يا شرفاء مصر اقتلوا الإخوان” أطلقه الكاتب الاماراتي حمد المزروعي داعيا المصريين إلي قتل كل إخواني في مصر والإمارات قائلا : ‘نهم لا يستحقون العيش بمصر واستمر في تحريضه الذي لاقي قبولا من عدد من الاماراتيين علي رأسهم قائد شرطة دبي السابق ضاحى خلفان الذي برز وقت حكم الرئيس مرسي بسخريته من الرئيس وجماعة الاخوان وأيد الهاشتاج .
الشاعر والإعلامي الاماراتي عارف عمر بدوره كتب قائلا : ” يا أبناء مصر انتفضوا واجعلوا جثثهم تتعفن في الشوارع”،أما الكاتب الإماراتي ماجد الرئيسي فقال” لايستحقون طعام وشراب السجون وجزاء الاخوان هو التخلص منهم ودفنهم أحياء”،وقال الشاعر الاماراتي سعد الكتيبي اذا لم يقف شرفاء مصر الآن أمام الاخوان وارهابهم فلن يكون هناك أمان أبدا.
من جانبهم أعلن عدد من النشطاء رفضهم لتلك الحملة المسعورة مؤكدين أنه ليس كل الإماراتيين يؤيدون التحريض ويدعمونه وقام النشطاء بتنظيم حملة لتجميع مثل هذه التويتات لدعم طلب محاكمة دولية لمن يطالبون بها ويدعمونها.
وقال الناشط عبد الخالق عبدالله أن الوسم الذي أطلقه البعض في الامارات ويدعو للقتل مخالف للقانون ويجب محاسبة من أطلقه ومن شارك في ترويجه وهو بالتأكيد لا يعبر عن حقيقة شعب الامارات ،وأيده في ذلك مدير تحرير صحيفة العرب القطرية عبدالله العذبة.
بدوره كتب المفكر احمد المالكي تغريدة عبر تويتر قائلا : إن من يكتب مثل هذه التغريدات لا يعرف معني الشرف سواء من الامارات أو غيرها منتقدا من أطلق الهاشتاج قائلا اجتمعت به كل معاني الخسة والدناءة.
أما الداعية الاسلامي السعودي سلمان العودة فيرى أن الشريعة عظمت شأن الدماء وجعلت المقتول دون حقه شهيدا والقاتل مجرما فليهنأ الشهداء بالحياة الحقيقية.
محاكمة دولية
على الجانب الآخر بدأ عدد من النشطاء على رأسهم نائب رئيس تحرير جريدة الآن الالكترونية بتوثيق هذه التغريدات لعرضها علي المحكمة الجنائية الدولية، والذى قال إن غادة عمر عضوة حركة أحرار توثق التغريدات التي تحرض على القتل وتضمها لملف لتقدمه للمحكمة الجنائية الدولية.
الإمارات تحاكم الإخوان
وفي ديسمبر الماضي حددت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا بدولة الإمارات العربية المتحدة يوم 21 يناير الماضى موعدا لجلسة النطق بالحكم في القضية المعروفة إعلاميا بـ “الخلية الإخوانية” المتهم فيها إماراتيون ومصريون بانتمائهم لجماعة الاخوان.
وكان هؤلاء قد اعتقلوا عام 2012 ومطلع 2013 عندما كانت العلاقات في قمة التوتر بين الإمارات والسلطات الحاكمة في مصر إبان حكم الرئيس الشرعي المختطف محمد مرسي.
وكانت محكمة إماراتية قد أدانت في يوليو الماضي 69 إسلامياً آخرين بتهمة محاولة الإطاحة بالحكومة،
وصدرت حينها أحكاماً بالسجن وصل بعضها إلى عشرة أعوام.
الإمارات و30 يونيو
الدور الإماراتى كشفه الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الخاسر سابقا وآخر رئيس وزراء بعهد المخلوع والذي لجأ بعدها مباشرة للامارات وبدأ في بث تصريحاته المعادية لنظام الرئيس مرسي والذى قال فى فيديو تناقلته وسائل الإعلام المصرية : 30 يونيو كانت عيدًا لي، وختامًا لدور أديته من هنا ، رافضًا الإفصاح عن طبيعة هذا الدور.