حدثت شخصية ليبية مهمة مؤخرا في دبي عن دلالات ال”هفوة” التي وردت على لسان ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز عندما إستقبل رئيس الوزراء الليبي علي زيدان مؤخرا.
وفقا لمصدر ليبي طلب الأمير من ضيفه الليبي عند المغادرة نقل تحياته “للأخ العقيد القذافي”.
إستغرب زيدان الأمر لإن هذا الطلب بدا غريبا خصوصا وان الأمير سأله بإهتمام عن أحوال البلاد والعباد قبل ان يودعه بنقل التحية للقائد الليبي الراحل معمر القذافي.
تفسير الشخصية الليبية أن الأمير السعودي لم يكن قد تورط في هفوة أو حالة نسيان إنما تقصد رساله سياسية بطلبه الغريب يلفت النظر فيها إلى أن أحوال ليبيا حتى بعد رحيل القذافي لا زالت سيئة جدا.
المشار إليه إعتبر أن زيدان نقل الخبر لمقربين منه على أساس هفوة وهو تفكير سطحي من رئيس الوزراء الليبي على أساس أن المقصود كان رسالة مغايرة تماما خصوصا وان مرافقي زيدان في زيارته الأخيرة للرياض شعروا بالمفاجأة أيضا.
دوائر ليبية مالت لتفسير ثالث يتعلق بإشارة من الأمير السعودي ساخرة من العقيد الراحل وعهده على أساس أن السعودية وقفت إلى جانب الثورة الليبية.
لكن أوساط خليجية أصرت بدورها على أن المسألة لا تتعدى تعدد المواقف التي تُظهر بأن الأمير سلمان أصبح “كثير النسيان” في ظل إنشغالاته العديدة خصوصا وأنه يقوم بمهام مباشرة كان يقوم بها الملك عبدلله بن عبد العزيز الذي قرر الأطباء السماح له بإستقبال رسمي واحد فقط في الأسبوع.
جدير بالذكر أن أوساط سعودوية مقربة من ولي العهد السعودي سرّبت منذ فترة غير قصيرة خبر اصابته بدرجة من “الزهايمر” وأنه بات يظهر في أحيان كثيرة شارد الذهن وينسى أسماء الأشخاص المحيطين به.