وصل الي أبوظبي صباح أمس السيد أحمد قذاف الدم المسؤول السابق للعلاقات الليبية المصرية والمبعوث الشخصي للعقيد الراحل معمر القذافي وكان في أستقباله خلال الزيارة سفير ليبيا بالإمارات السفير الدكتور عارف النايض
كما التقي قذاف الدم كلاً من الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وأعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل للشيخ خليفة بن زايد حفظه الله
وأكد قذاف الدم أن حواراته مع المسؤولين بالدولة كان يصب في اتجاه التهدئة بالجنوب الليبي المضطرب حالياً ودعوة كل أنصار القذافي لإبعاد السلاح واللجوء للمفاوضات بعد أن يتم الاتفاق على بديل للمؤتمر الوطني الحالي(البرلمان الليبي المؤقت ) الذي تنتهي ولايته يوم السابع من فبراير القادم.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد قالت في تقرير نشرته (وطن) إن دولة الإمارات تمول جماعات علمانية مسلحة تهدد استقرار مصر وليبيا .
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن دولة الإمارات تقدم دعماً وتمويلاً لجماعات ذات توجه علماني في شرق ليبيا على الحدود الغربية لمصر، بهدف عرقلة جهود إرساء الاستقرار في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن كتيبة القعقاع في منطقة الزنتان هي أكبر المتلقين للأموال الإماراتية، وهي داعم مهم لتحالف القوى الوطنية.
وقالت مصادر أمنية مصرية مؤخرا إن كتيبة القعقاع هى المسؤولة عن عمليات خطف لسائقين مصريين في منطقة الحدود بين البلدين واحتجاز بعضهم، كما أنها تسهل عمليات تهريب أسلحة عبر الحدود لمصر وبما أصبح يهدد أمن البلاد، كما أنها تفرض قيودا كبيرة على المصريين في تحركاتهم بمناطقها.
زسبق ان كشف نشطاء ليبيون، ومصادر مطلعة، أن الامارات هي التي تزود بعض الميليشيات المسلحة في البلاد بالأسلحة من أجل بسط نفوذها وسيطرتها وتنفيذ أجندتها المعادية للثورات العربية في ليبيا، تماماً كما تفعل في كل من مصر وتونس واليمن.
وقال الناشط المعروف، والعضو في المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان) أحمد أبوشاح على صفحته على “فيسبوك” قبل أيام إن طائرة تابعة لشركة طيران الامارات هبطت في قاعدة “تمنهنت” العسكرية بمحافظة سبها جنوبي البلاد في وقت سابق بدعوى أنها تريد توصيل مساعدات إنسانية لكنها في الحقيقة وضعت أسلحة وعتاد لصالح ميليشيا تمكنت بعد ذلك من السيطرة على القاعدة العسكرية ذاتها.
وتساءل أبو شاح: “لماذا لم نر ولو صورة واحدة من المساعدات التي نقلتها الطائرة الاماراتية والتي قيل إنها مساعدات طبية؟”.
ويقول نشطاء في ليبيا إن الامارات تدعم محاولات الانفصال التي تقوم بها بعض الجماعات، كما أنها تقدم دعماً مالياً وعسكرياً لميليشيات مسلحة في البلاد تنفذ العديد من أعمال البلطجة والاخلال بالأمن.
وقال ناشط آخر في ليبيا غن الطائرة الاماراتية التي قيل أنها تحمل مساعدات طبية الى ليبيا كانت عسكرية ومن نوع (C130) أمريكية الصنع.
وكانت وكالة أنباء الامارات (وام) قد بثت يوم 14 يناير 2014 خبراً مفاده أن طائرة اماراتية هبطت في قاعدة “تمنهنت” العسكرية جنوبي البلاد لتسليم مساعدات طبية لليبيا، وقالت إن طائرة الاغاثة أرسلت بتوجيهات من رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الا أن وكالة الانباء لم تنشر اية صور تتعلق بهذه المساعدات كما جرت العادة دوماً، كما لم تنشر صوراً أو تصريحات لمن تسلموا هذه المساعدات.