تفاقمت حدة الازمة بين دولتي قطر…
تفاقمت حدة الازمة بين دولتي قطر والامارات العربية المتحدة على ارضية ما ورد في خطبة الشيخ يوسف القرضاوي يوم الجمعة الماضي واتهم فيها الامارات بمعاداة الحكم الاسلامي، فقد دخل على حلبة الحملة الهجومية ضد القرضاوي ودولة قطر التي يحمل جنسيتها الدكتور انور القرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، بينما صعد الفريق ضاحي خلفان من هجماته وطالب قطر باجراء انتخابات عامة وانتخاب رئيس لها طالما هي حريصة على الديمقراطية.
وذكر مصدر خليجي لـ”راي اليوم” ان حملة الامارات ضد قطر الاعلامية ستتصاعد اكثر في الايام المقبلة، ونزول السيد قرقاش الى الميدان، وهو وزير لا يمكن ان يتم الا بتوجيهات رسمية.
وقال القرقاش، وهو وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في تغريدة له: “من المعيب ان نترك القرضاوي يستمر في إساءته للإمارات وإلى الروابط والعلاقات في الخليج العربي.”
أما نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، الفريق ضاحي خلفان، فكان له مواقف أكثر حدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، وصف فيها القرضاوي بأنه من “ذوي الرأي التعيس !!” معتبرا أن “أمن الخليج” مهدد بأشخاص كالقرضاوي، قال إنهم “دمروا أمة محمد.”
وتوجه القرضاوي بنقده إلى السلطات القطرية التي تستضيف القرضاوي على أراضيها قائلا: “أكاديمية التغيير كانت في قطر فليبدأ التغيير من قطر وليحكم فيها من يحكم ، إخوان أو غيرهم،” وتابع بالقول: “أتمنى على الإخوة في قطر إجراء انتخابات رئاسية بحيث يكون الحكم للشعب وليس وراثيا. حتى تكون قطر القدوة. أو أن تطبق الشرعية فيها فتكون القدوة.”
وحذر خلفان من “التغريد خارج السرب الخليجي” ووصف القرضاوي بـ”شيخ الفتنة” وانتقد بشكل مباشر ما قاله القرضاوي في خطبة الجمعة الأخيرة قائلا: “نحن ضد الديمقراطية والانتخابات الرئاسية يا قرضاوي طالب قطر بالانتخابات الرئاسية.. نحن ضد الحكم الإسلامي طالب قطر بالحكم الإسلامي.
وكان القرضاوي قد انتقد الإمارات في خطبة الجمعة الأخيرة، متهما إياها بإيواء المرشح الرئاسي السابق، أحمد شفيقن الذي وصفه بأنه “من رجال (الرئيس الأسبق) حسني مبارك، وزعم أن الإمارات “تقف ضد كل حكم إسلامي، وتعاقب أصحابه وتدخلهم السجون.”