في واحدة من اضخم الحفلات الفنية التي تضم رجال السياسة والفن، نظمت القوات المسلحة المصرية حفلاً فنياً بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير التي اطاحت بنظام الرئيس الاسبق حسني مبارك، فيما بثت الحفلة تليفزيونيًا عبر قنوات التليفزيون المصري متأخرة عن وقتها الأصلي بفارق زمني قصير لإمكانية إجراء أي مونتاج حال حدوث طاريء.
البث المتأخر مكن القائمين على التليفزيون المصري باعتباره جهة البث، من حذف جزء من اغنية “احلف بسماها” التي قدمها الفنان ايهاب توفيق، حيث قال بدلاً من “طول ما انا عايش فوق الدنيا” عبارة “طول ما السيسي فوق الدنيا” وهي العبارة التي تم حذفها خلال الحفلة وظهرت بشكل واضح للمشاهدين، في إشارة لتأييده ترشيح وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع رئيسًا للجمهورية خلال الانتخابات المقبلة.
الحفل الذي اقيم على مسرح الجلاء بحضور رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور، ووزير الدفاع شهد تفاعل وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم مع اغنية “تسلم الايادي” التي تم تقديمها بعد اضافة عدة مقاطع لها بحضور جميع ابطالها فضلا ًعن عدد من المطربين الذين غنوا مقاطعها الجديدة منهم المطربة الشعبية بوسي صاحبة اغنية “اه يا دنيا”.
كما قدم الفنان محمد فؤاد اغنية “يعني ايه كلمة وطن” وهي الاغنية التي غناها خلال احداث فيلم “أمريكا شيكا بيكا” في تسعينات القرن الماضي، علماً بأن صوته لم يكن في حالة جيدة مما اساء للاغنية الباقية في أذهان الجمهور، بينما ضم الحفل مجموعة من الاغاني الوطنية التي قدمت على مدار أكثر من ساعة واختتمت بـ”تسلم الايادي”.
اللافت في الحفل حضور عدد كبير من الفنانين وجلوسهم في مقاعد متقدمة خلف القيادات والعسكرية منهم رجاء الجداوي، ليلى علوي، غادة عادل وزوجها المخرج مجدي الهواري وهو ما يبرز احترام السلطة الانتقالية في مصر للفن والفنانين حيث اصبحوا شريكاً ومدعويين في جميع المناسبات الهامة.
بينما سخر جمهور مواقع التواصل الاجتماعي من مشاركة فنانين كانوا ضد ثورة يناير في مقدمتهم محمد فؤاد، ايهاب توفيق، مصطفى كامل، ليلى علوي، ورجاء الجداوي، في الاحتفال بذكرى ثورة أيدوا المهزوم فيها حيث وقف الفنانين بجوار نظام مبارك وقتها مطالبين ببقائه في السلطة مما وضعهم في قائمة سوداء ودعا الجمهور لمقاطعتهم.