الأناضول: أعلن مؤيدون لوزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، اعتصامهم في ميادين مصر، بدءا من يوم السبت، حتى يعلن ترشحه للرئاسة، وذلك بعد ساعات من وقوع ثلاثة انفجارات أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 80 آخرين، بحسب وزارة الصحة المصرية.
وكانت قوى سياسية مؤيدة ومعارضة للرئيس المعزول، أعلنت في وقت سابق، نيتها النزول إلى ميدان التحرير ( أشهر ميادين العاصمة)، وذلك في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني، والتي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقال مؤسس حملة (بأمر الشعب) عمرو جودة، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن الحملة قررت الاعتصام في ميدان التحرير (وسط القاهرة) وأمام القصر الرئاسي في الاتحادية (شرق) وبقية الميادين الرئيسية بمصر غدا السبت، بعد تفجيرات اليوم التي تؤكد ضرورة تولي السيسي للحكم من أجل إعادة الاستقرار لمصر”.
وشدد أن “مؤيدي السيسي لن ينسحبوا من الميادين إلا بعد ترشحه للرئاسة”.
ومع الساعات الأولى لصباح الجمعة، وقعت ثلاثة انفجارات، بالقاهرة والجيزة، كان أكثرها قوة قرب مديرية أمن القاهرة، ما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة 80 ، بحسب وزارتي الصحة والداخلية المصريتين.
وقدر عمرو جودة أعداد المصريين ممن سيخرجون السبت للمطالبة بترشح السيسي بأنهم لن “يكونوا أقل من أربعة مليون مصري”، خاصة أن الحملة جمعت ما يقارب من 12 ونصف مليون توقيع حتى الآن”.
ولم يعلن السيسي حتى اليوم رسميا موقفه النهائي باعتزامه الترشح للرئاسة من عدمه، فيما تناولت وسائل إعلام مصرية توقعات بشأن إعلانه الترشح خلال أسابيع، ولم تنف أو تؤكد المؤسسة العسكرية هذه الأنباء.
محمود نفادي، المتحدث باسم تحالف “نواب الشعب”، الداعم لترشح السيسي للانتخابات الرئاسية، ويضم بين أعضائه رموز من نظام مبارك، قال إن “مؤيدي الفريق السيسي قرروا النزول غدا في مسيرات حاشدة لمطالبة وزير الدفاع بالترشح”.
وأضاف أن التحالف سيخرج للعباسية (شرق القاهرة) باتجاه وزارة الدفاع، بهدف مطالبة وزير الدفاع بالنزول على إرادة الشعب وحسم موقفه من الترشح “بعد خلع الرداء العسكري”، على حد قوله.
وأفاد شهود عيان بأنه تم البدء في تشييد منصة خشبية أمام قصر الاتحادية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، تجهيزا للاحتفالات التي قد تم الإعلان عنها من قبل بعض الأحزاب المدنية، وحركة تمرد (التي قامت باحتجاجات مهدت للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي)غداً في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير .
ودفعت قوات الشرطة بـ20 سيارة ناقله للجنود، و8 مدرعات لمكافحة الشغب في محيط قصر الاتحادية، تحسبا لوصول أي تظاهرات لأنصار مرسي إلى محيط القصر، بحسب شهود عيان.
وكان التحالف المؤيد لمرسي، دعا أنصاره يوم الأربعاء الماضي، لما أسماه بـ(النفير العام) لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير/ كانون الثاني المقبل، فيما قال قيادي بالتحالف إنهم سيتجهون لميداني التحرير بالقاهرة، والقائد إبراهيم بالإسكندرية باعتبارهما من رموز الثورة.
من جانبه، قال علاء عز الدين الرئيس السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، والمقرب من المؤسسة العسكرية، إن تفجيرات اليوم “ستكون دافعا للمصريين للنزول غدا والمطالبة بضرورة وجود قيادة حاسمة تحكم البلاد، مثل الفريق السيسي، بالإضافة لمطالبته بتشديد القبضة الأمنية على جماعة الإخوان المسلمين”.
وتوقع عز الدين في تصريحات خاصة للأناضول “أن يخرج المصريون غدا للتعامل مع مظاهرات أنصار مرسي، ومعاونة قوات الامن في تفريقها”.
الأمر نفسه توقعه عبد الخبير عطا أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط (جنوب) الذي قال للأناضول إن “الانفجارات التي وقعت اليوم، قد تكون دافعا لمواطنين للخروج للشوارع والميادين غدا لمطالبته بالترشح للرئاسة”.
وتجمع عدد من مؤيدي السيسي في ميدان عابدين (وسط القاهرة) عقب التفجير الذي وقع قرب مديرية أمن القاهرة، لإعلان تأييدهم للجيش والشرطة.
وردد المتظاهرون هتافات من قبيل “لا الة الا الله .. الاخوان عدو الله”، “انزل يا سيسي (وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي)”، و”الشرطة والجيش والشعب إيد واحدة”.
وأعلن عدد من المتظاهرين في حديث للأناضول نيتهم الخروج غدا في مسيرات حاشدة لميدان التحرير وباتجاه قصر الاتحادية (شرق القاهرة)، لمطالبة وزير الدفاع بالترشح للرئاسة.
وعقب صلاة الجمعة بالجامع الأزهر، نظم عدد من المصلين، مسيرة إلى مديرية أمن القاهرة للتعبير عن استنكارهم، للانفجار الذى طال المديرية، صباح اليوم، معلنين دعمهم للجيش والشرطة.
ورفع المتظاهرون لافتات واعلام مصر مطالبين فيها بإعدام الرئيس المعزول محمد مرسى وترشح وزير الدفاع لرئاسة مصر.
كما خرجت تظاهرة مماثلة من مسجد القائد ابراهيم وسط الاسكندرية، في ظل حراسة أمنية مشددة.
وتجمع عدد من مؤيدي السيسي بميدان عبد المنعم رياض، للتنديد بما أسموه “الحوادث الارهابية” التي طالت عدة أماكن بالقاهرة والجيزة ، مطالبين وزير الدفاع، بسرعة إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية.
وقبيل شروق شمس اليوم الجمعة، انفجرت سيارة مفخخة في محيط مبنى مديرية أمن القاهرة، أوقعت 4 قتلى، و76 مصاباً (بحسب وزارة الصحة)، وذلك قبل يوم واحد من إحياء الذكرى الثالثة لـ”ثورة 25 يناير”.
كما قتل، مجند، وأصيب 4 آخرين في انفجار عبوة ناسفة قرب محطة مترو للأنفاق، غربي القاهرة، بحسب بيان لوزارة الصحة المصرية.
وفي سياق مماثل، قال مصدر أمني إن “عبوة بدائية، انفجرت فى محيط قسم شرطة “الطالبية” بمنطقة الهرم، (غرب)، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.