طيلة أربعٍ وثلاثين دقيقة مدّة كلمة وليد المعلم في المؤتمر الافتتاحي “لجنيف 2″ صباح الأربعاء الماضي. حاول السوريون بانتباههم المشدود إلى شاشات التلفاز أن ينقّبوا في أشلاء الكلام المرمي أمامهم عمّا يوحي بأي تغييرٍ حقيقي في خطاب النظام أو في نواياه. غير أن ذلك لم يحدث، وبقي التسوّل على باب مكافحة الإرهاب هو الشمّاعة الذهبية التي علّق عليها “المعلم” كلّ دماء السوريين، ولم تمنع لونا الشبل المستشارة الإعلامية لبشار الأسد نفسها من الضحك مراراً خلال الأجراس الخمسة التي قرعت “للمعلم”. خاصةً بعد مداخلتي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال موقع “كلنا شركاء” السوري أن لونا الشبل تبادلت مع مقربين منها مساء الأربعاء الماضي عقب انتهاء افتتاح المؤتمر على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” رسائلاً أوضحت لهم أنها كانت تضحك على كيفية إجبار “الحكومة السورية” لأربعين دولة كانت تحضر افتتاح المؤتمر على حسن الإصغاء طيلة نصف ساعة أو أكثر، وقالت: “اقترحت على وزير الخارجية أن تكون الكلمة طويلة على هذا النحو، وأن يُتمّها حتى وإن جرت مقاطعته، وهذا الذي حدث”…ثم تضيف: “ضحكت أيضاً على كيري حين كان يضع يديه على خديه مثل العاجز..لا هو ولا غيره يرغب جدياً أو يستطيع تغيير النظام السوري”.
كما ضحكت -والكلام هنا للشبل مستشارة الأسد- على رأس هيثم المالح المضمد بالشاش وهو يجلس خلف الجربا كأن أحداً ضربه قبل دخوله المؤتمر.
وعن آفاق جنيف 2 قالت لهم الشبل: “لا تقلقوا الرئيس باقٍ وسيترشح لولايةٍ ثانية، ولا يستطيع أحد تغيير هذا الواقع بما في ذلك الولايات المتحدة….وسنبقى في المؤتمر حتى يملّ الآخرون وينصرفوا من حيث جاؤوا..والأيام القادمة ستثبت لكم صحة كلامي”.